أسوار الحدّ
ترجمة : حميد كشكولي
عادت الآن، في هذه الليلة الساكنة،
أسوار الفصل،
أسوار الحدّ ،
لتنمو مرة أخرى ،
مثل الحشائش ،
لكي تصبح حارسا على مزرعة عشقي.
و الآن تقوم فوضى المدينة مثل سرب أسماك مرتبكة بمغادرة ظلمات شواطئي ،
الآن تنفتح النوافذ مرة أخرى في لذة تماس العطور المنتشرة.
الآن تقوم الأشجار في البستان الغافي بالانسلاخ عن جلودها،
و لا تتوقف التربة عبر آلاف المنافذ عن جذب ذرات القمر الدائخة للأعماق.
تقدّمْ مني الآن!
استمع ْ إلى خفقات العشق المضطربة ، التي تنتشر مثل ضربات طبول الأفارقة،
في صيحات قبيلة أعضاء جسدي !
إنني أشعر ،
إنني أعرف أية لحظة هي لحظة الصلاة،
فالآن ستتضاجع النجوم كلّها.
أنا بجنب الليل، أهب ّ ُ من نهايات النسمات،
أنا متكئة على الليل،
أتهاوى بضفائري الثقيلة كالمجنون في راحتيك،
وأقدّم الأزهار الاستوائية من المناطق الدافئة الفتية هديّة إليك.
تعال معي!
تعال معي إلى تلك النجمة!
إلى تلك النجمة التي ظلت بعيدة منذ آلاف السنين عن تجمد التراب و نواميس الأرض البالية،
حيث لا يخاف أي واحد من النور.
أنا أتنفس في الجزر العائمة على الماء،
أنا أبحث عن وصلة من السماء الواسعة
خالية من تراكم الأفكار الوضيعة.
ارجع معي ! ارجع معي!
إلى ابتداء الجسد،
إلى مركز معطر لنطفة ما،
إلى لحظة خُلقت ُ فيها منك.
ارجع معي !
فأنني دونك أبقى غير مكتملة،
الآن تطير الحمائم من قمم صدري ،
الآن فراشات القبل الهائمة بين رموش شفاهي غارقة بالتفكير بالهروب،
الآن محراب جسمي يهم بالقيام بفعالياته.
عد ْ معي
فأنا لا أقوى على الكلام ،
لأنني عاشقة،
ولأن كلمة " أحب ّ" تأتي من عالم العبث و التهرؤ و التكرار.
ارجع معي !
أنا عاجزة عن الكلام.
دعني أحمل ُمن القمر، متكئةً على الليل!
دعني أمتلئ من قطرات المطر الصغيرة،
من القلوب الفتية،
من فضاء الأطفال الذين لم يولدوا بعد!
دعني أحبلُ،
لعل عشقي يصبح مهد َ ميلادٍ لعيسى آخر !
من مجموعة " تولدي ديگر" .. ميلاد آخر
عادت الآن، في هذه الليلة الساكنة،
أسوار الفصل،
أسوار الحدّ ،
لتنمو مرة أخرى ،
مثل الحشائش ،
لكي تصبح حارسا على مزرعة عشقي.
و الآن تقوم فوضى المدينة مثل سرب أسماك مرتبكة بمغادرة ظلمات شواطئي ،
الآن تنفتح النوافذ مرة أخرى في لذة تماس العطور المنتشرة.
الآن تقوم الأشجار في البستان الغافي بالانسلاخ عن جلودها،
و لا تتوقف التربة عبر آلاف المنافذ عن جذب ذرات القمر الدائخة للأعماق.
تقدّمْ مني الآن!
استمع ْ إلى خفقات العشق المضطربة ، التي تنتشر مثل ضربات طبول الأفارقة،
في صيحات قبيلة أعضاء جسدي !
إنني أشعر ،
إنني أعرف أية لحظة هي لحظة الصلاة،
فالآن ستتضاجع النجوم كلّها.
أنا بجنب الليل، أهب ّ ُ من نهايات النسمات،
أنا متكئة على الليل،
أتهاوى بضفائري الثقيلة كالمجنون في راحتيك،
وأقدّم الأزهار الاستوائية من المناطق الدافئة الفتية هديّة إليك.
تعال معي!
تعال معي إلى تلك النجمة!
إلى تلك النجمة التي ظلت بعيدة منذ آلاف السنين عن تجمد التراب و نواميس الأرض البالية،
حيث لا يخاف أي واحد من النور.
أنا أتنفس في الجزر العائمة على الماء،
أنا أبحث عن وصلة من السماء الواسعة
خالية من تراكم الأفكار الوضيعة.
ارجع معي ! ارجع معي!
إلى ابتداء الجسد،
إلى مركز معطر لنطفة ما،
إلى لحظة خُلقت ُ فيها منك.
ارجع معي !
فأنني دونك أبقى غير مكتملة،
الآن تطير الحمائم من قمم صدري ،
الآن فراشات القبل الهائمة بين رموش شفاهي غارقة بالتفكير بالهروب،
الآن محراب جسمي يهم بالقيام بفعالياته.
عد ْ معي
فأنا لا أقوى على الكلام ،
لأنني عاشقة،
ولأن كلمة " أحب ّ" تأتي من عالم العبث و التهرؤ و التكرار.
ارجع معي !
أنا عاجزة عن الكلام.
دعني أحمل ُمن القمر، متكئةً على الليل!
دعني أمتلئ من قطرات المطر الصغيرة،
من القلوب الفتية،
من فضاء الأطفال الذين لم يولدوا بعد!
دعني أحبلُ،
لعل عشقي يصبح مهد َ ميلادٍ لعيسى آخر !
من مجموعة " تولدي ديگر" .. ميلاد آخر