هدية
..............
سأنطق من أعماق الليل
من أعماق الظلمة
ومن أعماق الليل سأنطق
إذا أردت أن تأتي إلى بيتي يا صديق
فاجلب لي مصباح ونافذة
استطيع أن انظر من خلالهما
إلى الزحام في الزقاق السعيد .
ستأخذنا الريح
في ليلتي الصغيرة , آه
الريح على موعد مع أوراق الأشجار
في ليلتي الصغيرة هناك الم الدمار
فلتصغي
هل تسمع عصف الظلمة ؟
أنا أعتبر هذه السعادة كشيء غريب
وأدمن يأسي
أصغي
هل تسمع عصف الظلمة ؟
شيء ما يمر في الليل
القمر مضطرب وأحمر
وفوق هذي السطوح
حيث قطع غيوم الخوف المتواصلة
مثل نائحين
يبدون كما لو أنهم بانتظار لحظة المطر
لحظة
ومن ثم لاشيء .
الليل يرتجف خلف هذه النافذة
ورياح الأرض تكاد أن تتوقف
خلف هذه النافذة
شيء ما مجهول يراقبنا أنت وأنا
أيها الأخضر من الرأس حد القدم
ضع يديك مثل ذكرى محترقة
في يدي العاشقتين
وامنح شفاهك أن تداعب
شفاهي العاشقة
مثل إحساس دافئ بالوجود
فالريح ستأخذنا
الريح ستأخذنا .
حافة الجدران
والآن , ثانية في سكون الليل
شقوق الجدران , حافة الجدران
مثل أشجار متشابكة
ربما تكون حراسا لحبي
والآن , ثانية شياطين المدينة تلغط
مثل مدارس مضطربة للمتصيدين
تتفادى حزني المتطرف
والآن , ثانية النوافذ تعيد اكتشاف نفسها
في متعة الاتصال بعطور منتشرة
والأشجار الهادئة في البساتين
تسقط لحائها وأغصانها
عند مداخلها الألف
وهي تتنسم ضوء القمر
* * *
والآن
تعال بقربي
واستمع
لنبض الحزن في حبي
الذي ينتشر
مثل قرع طبول افريقية
على طول قبيلة في أوصالي
أحس
اعرف
أي لحظة
هي لحظة الصلاة
والآن النجوم
عشاق
في ملاذ الليل
من النسيم العميق انبعثت
وفي ملاذ الليل
بجنون وقعت هكذا
بضفائري الغزيرة
في يديك
وأنا أقدم لك زهورا استوائية
من فلك هذا الشباب .
تعال معي
تعال إلى تلك النجمة معي
لأن القرون تمضي
من هذه الأرض متشبثة بمقاييس اللاجدوى
و لا احد هناك
يخاف من الضوء.
سأتنفس على جزر تطفو على المياه
وابحث عن نصيب في السماء الغالية
خالية من عنجهية الأفكار التافهة .
ارجع إلي
ارجع إلي
إلى مصدر كل الوجود
إلى المصدر المقدس للأصل الفريد
إلى لحظة خلقتها معك
ارجع إلي
فانا لا اكتمل الا منك .
والآن
على قمة صدري
تطير الحمامات
الآن
على سطح شفاهي قبلات الفراشات
تتعمد بأفكار الطيران
الآن
مذبح جسدي
مستعد لعبادة الحب
ارجع إلي
فليس لي طاقة للكلام
لأنني احبك
لأن عبارة " أنا احبك "
من عالم العبث
ومن القدم والإسهاب
ارجع إلي
فليس لي طاقة للكلام
في ملاذ الليل دعني اعشق القمر
دعني أمتلئ
بقطرات المطر الرقيقة
بالقلوب اليافعة
بالكتاب الذي لم يكتب
دعني أمتلئ
فربما يكون حبي مهدا
لولادة مسيح آخر .
الدمية الآلية
أكثر من هذا ، نعم
أكثر من هذا يستطيع المرء أن يبقى صامتا
بنظرة ثابتة
مثل الأموات
يستطيع المرء أن يحدق لساعات طويلة
في الدخان المنبعث من سيكارة
في شكل الكوب
في الزهرة الذابلة على البساط
في الشعار الباهت على الجدار
يستطيع المرء أن يزيح الستائر
بأصابع متغضنة ويراقب
المطر يتساقط بغزارة في الزقاق
طفل يقف عند المدخل
ممسكا بطائراته الورقية الملونة
عربة هزيلة تغادر الساحة المهجورة
محدثة ضوضاء في اندفاعها
المرء يستطيع أن يقف بلا حراك
قرب الستائر – أعمى , أطرش
يستطيع المرء أن يصرخ
بصوت شكلي نوعا ما , ضئيل نوعا ما
" أنا أحب ........"
في الرجال أذرعهم المستبدة
يستطيع المرء أن يكون معافى ، أنثى جميلة
بجسم مثل جلد السماط
بنهدين كبيرين وصلبين
في الفراش مع سكير , مجنون , متشرد
يستطيع المرء أن يلوث براءة الحب .
يستطيع المرء أن يهين بمكر
كل الأسرار الغامضة
يستطيع المرء أن يستمر في حل الكلمات المتقاطعة
سعيدا باكتشاف الأجوبة السخيفة
نعم , أجوبة سخيفة من خمسة أو ستة حروف .
برأس منحن ، يستطيع المرء
أن يجثو طوال حياته قبل برودة العذاب المغطى في القبر
يستطيع المرء أن يجد الله في قبر مجهول
يستطيع المرء أن يتاجر بإيمانه من اجل مال تافه
يستطيع المرء أن يتهرأ في زاوية مسجد
مثل حكواتي قديم لابتهالات حاج
يستطيع المرء أن يكون ثابتا كالصفر
سواء أضيف أو طرح أو ضرب
يستطيع المرء فيك – في عينيك حتى
في غضبهما
كحفرتين منطفئتين في وقت التعب
يستطيع المرء أن يجف في حوضه كالماء .
يستطيع المر ء بخجل أن يخفي جمال اللحظات التي قضيناها معا
في أعماق صدره
مثل لقطة فوتوغرافية قديمة ومضحكة
في الأيام الفارغة الشكل يستطيع المرء أن يظهر
صورة ألإعدام ، الصلب أو الشهادة .
يستطيع المرء أن يغطي شق الجدار بغطاء
يستطيع المرء أن يتمادى في خيالاته بخداع أكثر من هذا .
يستطيع المرء أن يكون مثل دمية آلية
وينظر إلى العالم بعينين من زجاج
يستطيع المرء أن يعيش لسنوات في كذب وبهرجة
جسد ممتلئ بالتبن
في داخل قبعة في صندوق
لكل لمسة شيقة
بلا سبب دائما
يستطيع المرء أن يطلق صرخة
آه , سعيد جدا ,
هل أنا كذلك ؟
جمعـــــــة
جمعة هادئة
جمعة مهجورة
جمعة حزينة كالأزقة القديمة
جمعة للأفكار المزعجة الكسولة
جمعة للتمطيات المتعرجة المؤذية
جمعة ليست للحدس
جمعة للخضوع
بيت خال
بيت موحش
بيت مغلق ضد طيش الشباب
بيت للظلام وفانتازيا الشمس
بيت للوحدة ، للتنبؤ والتردد
بيت للستائر ، الكتب ، الخزانات ، الصور
آه كيف أزهرت حياتي بصمت وسكون
مثل جدول يجري عميقا
في قلب صمت كهذا ، جمعة مهجورة
في قلب بيوت خالية من المتعة
آه كيف أزهرت حياتي بصمت وسكون .
كل وجودي آية حزينة
ستحملك
وتقودك
لفجر من النمو الأبدي والتفتح
في هذه الآية تنهدتك تنهدا
وطعمتك بالشجر ، بالماء ، بالنار
ربما الحياة
شارع طويل تحمل فيه المرأة سلتها
وتمر كل يوم .
ربما الحياة
حبل يشنق فيه الرجل نفسه على غصن
ربما الحياة
طفل يعود لبيته من المدرسة
ربما الحياة
تدخين سيكارة
في استلقاء منتشي بعد ممارسة الحب
أو اختفاء التحديق في عابر سبيل
يخلع قبعته لعابر سبيل آخر
بابتسامة لا معنى لها قائلا صباح الخير
ربما الحياة تعني لحظة خاصة
عندما تنكسر نظرتي المحدقة نفسها
في عينيك
وفي الشعور الذي سوف أضعه بتأثير القمر
وأحاسيس الليل
في غرفة كبيرة كالوحدة
قلبي كبير كالحب
ينظر إلى الحجج البسيطة لسعادته
إلى الذبول الجميل للأزهار في المزهرية
إلى الشجيرة التي زرعتها في حديقتنا
وتغريد الكناري
وأغانيها التي باتساع النافذة
آه
هذا هو قدري
هذا هو قدري
سماء تبتعد عني بإزاحة الستار
قدري هو الهبوط سريعا على السلالم المهجورة
واللحاق بشيء يقبع بالتلاشي والحنين
قدري هو نزهتي الحزينة في حديقة الذكريات
والموت بحزن صوت يخبرني
أنني أحب
يديك .
سأزرع يدي في الحديقة
ستنمو... اعرف ...اعرف ...اعرف
وسيضع السنونو بيضه
في حفرة يدي الملوثتين بالحبر
سألبس زوجا من الكرز كأقراط
وسأضع أوراق الدالية على أظافري
هناك في الزقاق
حيث الصبيان الذين أحبوني
مازالوا ينتظرون بنفس شعرهم المتشعث
وأعناقهم النحيفة
سيقانهم الهزيلة
وهم يفكرون بابتسامة بريئة لطفلة
اختطفتها الريح ذات ليلة
هناك في الزقاق الذي سرق فيه قلبي
من شوارع طفولتي
ورحلة التكوين على طول الزمن
وبذور الزمن في التكوين
تكوين الإحساس بالصورة
وهي تعود من الاحتفاء بالمرآة
وبهذه الطريقة
يموت البعض
والبعض يحيا عليها .
ما من صياد قط سيجد لؤلؤا في جدول صغير
يصب في بركة
أنا اعرف جنية صغيرة حزينة
تعيش في المحيط
وتعزف برقة عميقة
(نغمات) قلبها بناي سحري
جنية صغيرة حزينة
تموت بقبلة واحدة كل ليلة
وتولد بقبلة في كل فجر .
الجدار
في لحظات الماضي الباردة التي تلاشت
عيناك البريتان وسعت سلوكك الصامت
وبنت جدارا حولي
فهربت منك لطريق غير مطروق
إلى أن رأيت وديانا على سطح القمر
إلى أن غسلت جسدي بنوافير الضياء
في الضباب الملون لصباح صيف الدافئ
لقد ملئت تنورتي بليلك الحقول
وسمعت صياح الديوك من سطوح القرية .
أنا اهرب منك لحدود الوادي
حيث آثار أقدامي على الأرض
ترتشف ندى العشب
أنا أهرب منك لشاطئ مهجور
حيث الصخور المنسية تحت الغيوم الثقيلة
سأتعلم رقصة التويست لإعصار المحيط
بعيدا في الغروب , مثل حمامات برية
سأرى الحقول , الجبال , والسماء تحت قدمي
وفي وسط الغصون اليابسة
سأصغي لتغريد طيور الحقول الرحيم
أنا أهرب منك حد أن افتح طريقا
لمدينة الأشواق
وفي تلك المدينة
قلعة الأحلام بقفلها الذهبي الثقيل
لكن عينيك بصرختهما الصامتة
ستشوش رؤيتي
مثل أسرارك الغامضة
والتي تبني حولي جدارا
في يوم أخير
سأهرب من وهم الشك
وستتضوع مثل عطر
من زهرة الأحلام الملونة
وسأنتشر في الشعر المتموج لنسيم الليل
وأسافر لشواطئ الشمس
في العالم الساكن , في أبدية الهدوء
سأتأرجح بلطف على فراش الغيوم الذهبي
تلك اليد المبسوطة مثل أنوار تشير إلى السماء الصافية
كما لو كانت تعزف أغنية
انه هناك حيث أنا سعيدة وحرة
وانسج ذكريات هذا العالم
لأن عينيك الساميتين
وجدت عيني
وشوشت رؤيتي
مثل أسرارك الغامضة
التي تبني حولي جدارا .
غزو الحديقة
ذلك الغراب الذي طار فوق رؤوسنا
واختفى في الفكرة المزعجة
للسحابة الشريدة
والصوت الذي يعبر
انه يتنفس الأفق
مثل برعم صغير
وسيحمل أخبارنا للمدينة
الكل يعرف
الكل يعرف
أننا أنا وأنت رأينا الحديقة
من تلك النافذة الباردة الكئيبة
وأننا قطفنا التفاحة معا
من ذلك الغصن اللعوب
والذي يصعب الوصول إليه
الجميع خائف
الجميع خائف لكننا أنا وأنت
توحدنا مع المصباح
والماء والمرآة ولم نكن خائفين
أنا لا أتكلم عن الومضة التي تربط بين اسمين
والعناق في صفحات الدفتر القديم
أنا أتكلم عن ضفائري السعيدة
وشقائق النعمان المحترقة في قبلتك
ألفة أجسادنا
وتوهج عرينا
مثل سمكة تقفز نحو الماء
أنا أتكلم عن حياة فضية لأغنية
مثل نافورة صغيرة تتدفق
لقد سألنا الأرانب البرية في أحدى الليالي
في تلك الخضرة الزاهية للغابة
والمحار المليء باللؤلؤ
في ذلك البحر الدموي البارد المضطرب
والنسور الفتية
في ذلك الجبل الغريب السامي
ماذا يجب أن نفعل ؟
الجميع يعرف
الجميع يعرف
لقد وجدنا طريقنا
في الحلم البارد الهادئ لطائر الفينيق
وجدنا الحقيقة في الحديقة
والمنظر المحرج لزهور بلا أسماء
ووجدنا الخلود
في اللحظات اللامتناهية
عندما تحدق شمسان في بعضهما البعض
أنا لا أتكلم عن جبان يهمس في الظلام
أنا أتكلم عن النهار والنوافذ المفتوحة
والهواء النقي
والموقد الذي تلقى فيه كل الأشياء التافهة
الأرض الخصبة بأنواع المزروعات
الولادة و النشؤ والفخر
أنا أتكلم عن أيدينا العاشقة
والتي بنيت عبر الليالي
وجسر الرسائل المعطرة
والضوء والجليد .
تعال إلى المرج
إلى المرج الكبير
ونادني من خلف
أنفاس الحرير والأكاسيا
مثلما ينادي الغزال أنثاه
الستائر مليئة بالغضب المستتر
والحمائم البريئة
وهي تنظر إلى الأرض
من أبراجها البيض الشاهقة .
الخطيئـــة
لقد أخطأت خطيئة مليئة كلها بالمتعة
تلتف بالأحضان ، دافئة ملتهبة
لقد وقعت في خطيئة زوج من الأذرع
كانتا مليئة بالحياة ، رجولية ، عنيفة
في ذلك المكان الغامض والهادئ المنعزل
لقد نظرت في عينيه الطافحة بالغموض
قلبي يخفق في صدري مبتهجا
من الشوق المتوقد في عينيه
في ذلك المكان الغامض و الهادئ المنعزل
كنت أجلس بجانبه أبدد في شفتيه
شهوة متدفقة من شفتي
وأترك خلفي أحزان قلبي
همست في أذنيه ثلاث كلمات حب
أريدك توأم لروحي
أريدك حياة تحتضن
أريدك عاشقا مجنونا
جاش الشوق في عينيه
النبيذ الأحمر يدور في الكأس
جسدي يتموج على جسده
في رقة قاع السرير
لقد أخطأت خطيئة مليئة كلها بالمتعة
بجانب جسد منهك ومضنى
أنا اعرف ما فعلت ، يا الهي
في ذلك المكان الغامض والهادئ المنعزل .
عمـــر الســـابعـة
نعـــــــم ، يا عمر السابعة
نعــــــــم ، اللحظات الرحبة للرحيل
مهما حدث بعدك
حدث في عين الجنون والجهل .
بعــــــدك
النافذة التي كانت حية ومتصلة التألق
بين الطيور وبيننا
بين البرد وبيننا
كُســرت
كُسـرت
كُسـرت
بعـــــــدك
تلك الدمية الأرضية لم تتفوه بشيء
لا شيء عدا الماء
الماء
الماء
جرى في الماء
بعـدك
قتلنا صوت الصرصار
أصبحنا طعما
لجرس يدق بعيدا لحروف الهجاء
وصفير لمصنع الأذرع
بعدك ، حيث ملعبنا كان تحت المنضدة
تخرجنا من تحت المناضد
لنكون خلف المناضد
ولعبنا على قمة المناضد
وخسرنا ....
خسرنا لونك
نعم ، يا عمر السابعة
* * *
بعـــــــدك
خنا بعضنا البعض
بعـــــــدك
مسحنا ذكرياتك
بأقلام الرصاص ورششنا قطرات الدم
المضمدة على الأصداغ ، على جدران الزقاق
بعــــــــدك
ذهبنا إلى الساحات
وصرخنا
يعيش ........
وليسقط ........
وفي صخب الساحات
صفقنا للأغاني الصغيرة في الزوايا
والتي عادت بخبث لتزور مدينتنا
بعــــــــدك
نحن وكل الآخرين مجرمين
بحكم الحب
وبينما كانت قلوبنا متلهفة في صدورنا
حكمنا أن نتقاسم الحب .
بعــــــدك
لجأنا إلى المقابر وكان الموت
يتنفس تحت خمار الجدة
والموت
كان تلك الشجرة المتينة
حيث الأحياء في هذا الجانب من " البدء"
يشدون خيط الشوق لأغصانها الكئيبة
والموتى على الجانب الآخر من " النهاية "
يضربون جذورها الفسفورية
والموت
كان يجلس على ذلك الضريح الضخم
وله أربع زهرات من التوليب
تضيء فجأة زواياه الأربع
قادم صوت الريح
قادم صوت الريح
نعم ، يا عمر السابعة .
لقد نهضت وشربت الماء
والتقطت فجأة كيف أن زروع شبابك
أصبحت متهيجة بأسراب صرصار الليل
كم يجب على المرء أن يدفع ؟
كم لكي ينمو هذا المكعب المتماسك
لقد خسرنا كل شيء كان يجب أن نخسره
لقد بدأنا نخطي بلا مشكاة
والقمر
القمر
الأنثى اللطيفة
كانت دائما هناك
في ذاكرة طفولة الطين وسقوف القش
سرب صرصار الليل المفزع
كم يجب على المرء أن يدفع ؟
لا حقــــــا
في يوم ما سيأتي موتي
يوم ما في ربيع مشرق جميل
يوم ما في شتاء مغبر بعيد
في يوم خريفي فارغ ، خال من المتعة
في يوم ما سيأتي موتي
في يوم أكثر جمالا ككل أيامي
في يوم فارغ كما في الماضي
انه ظل لليوم أو للغد
عيوني تنسجم مع المداخل النصف مظلمة
وخدودي باردة تشبه تمثالا شاحبا
وفجأة يزحف النوم إلي
وأصبح خالية من كل صرخات الألم
وتنزلق يداي ببطء على دفتري
تتسلم كتابة الشعر
سأستعيد ذلك ليدي
واعقد دما متقدا للشعر
الأرض تدعوني لذراعيها
والأصدقاء يتجمعون لدفني هناك
ربما في منتصف الليل يا أحبتي
أرجوكم ضعوا فوقي
أكاليل كثيرة من الزهور .
[/center]..............
سأنطق من أعماق الليل
من أعماق الظلمة
ومن أعماق الليل سأنطق
إذا أردت أن تأتي إلى بيتي يا صديق
فاجلب لي مصباح ونافذة
استطيع أن انظر من خلالهما
إلى الزحام في الزقاق السعيد .
ستأخذنا الريح
في ليلتي الصغيرة , آه
الريح على موعد مع أوراق الأشجار
في ليلتي الصغيرة هناك الم الدمار
فلتصغي
هل تسمع عصف الظلمة ؟
أنا أعتبر هذه السعادة كشيء غريب
وأدمن يأسي
أصغي
هل تسمع عصف الظلمة ؟
شيء ما يمر في الليل
القمر مضطرب وأحمر
وفوق هذي السطوح
حيث قطع غيوم الخوف المتواصلة
مثل نائحين
يبدون كما لو أنهم بانتظار لحظة المطر
لحظة
ومن ثم لاشيء .
الليل يرتجف خلف هذه النافذة
ورياح الأرض تكاد أن تتوقف
خلف هذه النافذة
شيء ما مجهول يراقبنا أنت وأنا
أيها الأخضر من الرأس حد القدم
ضع يديك مثل ذكرى محترقة
في يدي العاشقتين
وامنح شفاهك أن تداعب
شفاهي العاشقة
مثل إحساس دافئ بالوجود
فالريح ستأخذنا
الريح ستأخذنا .
حافة الجدران
والآن , ثانية في سكون الليل
شقوق الجدران , حافة الجدران
مثل أشجار متشابكة
ربما تكون حراسا لحبي
والآن , ثانية شياطين المدينة تلغط
مثل مدارس مضطربة للمتصيدين
تتفادى حزني المتطرف
والآن , ثانية النوافذ تعيد اكتشاف نفسها
في متعة الاتصال بعطور منتشرة
والأشجار الهادئة في البساتين
تسقط لحائها وأغصانها
عند مداخلها الألف
وهي تتنسم ضوء القمر
* * *
والآن
تعال بقربي
واستمع
لنبض الحزن في حبي
الذي ينتشر
مثل قرع طبول افريقية
على طول قبيلة في أوصالي
أحس
اعرف
أي لحظة
هي لحظة الصلاة
والآن النجوم
عشاق
في ملاذ الليل
من النسيم العميق انبعثت
وفي ملاذ الليل
بجنون وقعت هكذا
بضفائري الغزيرة
في يديك
وأنا أقدم لك زهورا استوائية
من فلك هذا الشباب .
تعال معي
تعال إلى تلك النجمة معي
لأن القرون تمضي
من هذه الأرض متشبثة بمقاييس اللاجدوى
و لا احد هناك
يخاف من الضوء.
سأتنفس على جزر تطفو على المياه
وابحث عن نصيب في السماء الغالية
خالية من عنجهية الأفكار التافهة .
ارجع إلي
ارجع إلي
إلى مصدر كل الوجود
إلى المصدر المقدس للأصل الفريد
إلى لحظة خلقتها معك
ارجع إلي
فانا لا اكتمل الا منك .
والآن
على قمة صدري
تطير الحمامات
الآن
على سطح شفاهي قبلات الفراشات
تتعمد بأفكار الطيران
الآن
مذبح جسدي
مستعد لعبادة الحب
ارجع إلي
فليس لي طاقة للكلام
لأنني احبك
لأن عبارة " أنا احبك "
من عالم العبث
ومن القدم والإسهاب
ارجع إلي
فليس لي طاقة للكلام
في ملاذ الليل دعني اعشق القمر
دعني أمتلئ
بقطرات المطر الرقيقة
بالقلوب اليافعة
بالكتاب الذي لم يكتب
دعني أمتلئ
فربما يكون حبي مهدا
لولادة مسيح آخر .
الدمية الآلية
أكثر من هذا ، نعم
أكثر من هذا يستطيع المرء أن يبقى صامتا
بنظرة ثابتة
مثل الأموات
يستطيع المرء أن يحدق لساعات طويلة
في الدخان المنبعث من سيكارة
في شكل الكوب
في الزهرة الذابلة على البساط
في الشعار الباهت على الجدار
يستطيع المرء أن يزيح الستائر
بأصابع متغضنة ويراقب
المطر يتساقط بغزارة في الزقاق
طفل يقف عند المدخل
ممسكا بطائراته الورقية الملونة
عربة هزيلة تغادر الساحة المهجورة
محدثة ضوضاء في اندفاعها
المرء يستطيع أن يقف بلا حراك
قرب الستائر – أعمى , أطرش
يستطيع المرء أن يصرخ
بصوت شكلي نوعا ما , ضئيل نوعا ما
" أنا أحب ........"
في الرجال أذرعهم المستبدة
يستطيع المرء أن يكون معافى ، أنثى جميلة
بجسم مثل جلد السماط
بنهدين كبيرين وصلبين
في الفراش مع سكير , مجنون , متشرد
يستطيع المرء أن يلوث براءة الحب .
يستطيع المرء أن يهين بمكر
كل الأسرار الغامضة
يستطيع المرء أن يستمر في حل الكلمات المتقاطعة
سعيدا باكتشاف الأجوبة السخيفة
نعم , أجوبة سخيفة من خمسة أو ستة حروف .
برأس منحن ، يستطيع المرء
أن يجثو طوال حياته قبل برودة العذاب المغطى في القبر
يستطيع المرء أن يجد الله في قبر مجهول
يستطيع المرء أن يتاجر بإيمانه من اجل مال تافه
يستطيع المرء أن يتهرأ في زاوية مسجد
مثل حكواتي قديم لابتهالات حاج
يستطيع المرء أن يكون ثابتا كالصفر
سواء أضيف أو طرح أو ضرب
يستطيع المرء فيك – في عينيك حتى
في غضبهما
كحفرتين منطفئتين في وقت التعب
يستطيع المرء أن يجف في حوضه كالماء .
يستطيع المر ء بخجل أن يخفي جمال اللحظات التي قضيناها معا
في أعماق صدره
مثل لقطة فوتوغرافية قديمة ومضحكة
في الأيام الفارغة الشكل يستطيع المرء أن يظهر
صورة ألإعدام ، الصلب أو الشهادة .
يستطيع المرء أن يغطي شق الجدار بغطاء
يستطيع المرء أن يتمادى في خيالاته بخداع أكثر من هذا .
يستطيع المرء أن يكون مثل دمية آلية
وينظر إلى العالم بعينين من زجاج
يستطيع المرء أن يعيش لسنوات في كذب وبهرجة
جسد ممتلئ بالتبن
في داخل قبعة في صندوق
لكل لمسة شيقة
بلا سبب دائما
يستطيع المرء أن يطلق صرخة
آه , سعيد جدا ,
هل أنا كذلك ؟
جمعـــــــة
جمعة هادئة
جمعة مهجورة
جمعة حزينة كالأزقة القديمة
جمعة للأفكار المزعجة الكسولة
جمعة للتمطيات المتعرجة المؤذية
جمعة ليست للحدس
جمعة للخضوع
بيت خال
بيت موحش
بيت مغلق ضد طيش الشباب
بيت للظلام وفانتازيا الشمس
بيت للوحدة ، للتنبؤ والتردد
بيت للستائر ، الكتب ، الخزانات ، الصور
آه كيف أزهرت حياتي بصمت وسكون
مثل جدول يجري عميقا
في قلب صمت كهذا ، جمعة مهجورة
في قلب بيوت خالية من المتعة
آه كيف أزهرت حياتي بصمت وسكون .
كل وجودي آية حزينة
ستحملك
وتقودك
لفجر من النمو الأبدي والتفتح
في هذه الآية تنهدتك تنهدا
وطعمتك بالشجر ، بالماء ، بالنار
ربما الحياة
شارع طويل تحمل فيه المرأة سلتها
وتمر كل يوم .
ربما الحياة
حبل يشنق فيه الرجل نفسه على غصن
ربما الحياة
طفل يعود لبيته من المدرسة
ربما الحياة
تدخين سيكارة
في استلقاء منتشي بعد ممارسة الحب
أو اختفاء التحديق في عابر سبيل
يخلع قبعته لعابر سبيل آخر
بابتسامة لا معنى لها قائلا صباح الخير
ربما الحياة تعني لحظة خاصة
عندما تنكسر نظرتي المحدقة نفسها
في عينيك
وفي الشعور الذي سوف أضعه بتأثير القمر
وأحاسيس الليل
في غرفة كبيرة كالوحدة
قلبي كبير كالحب
ينظر إلى الحجج البسيطة لسعادته
إلى الذبول الجميل للأزهار في المزهرية
إلى الشجيرة التي زرعتها في حديقتنا
وتغريد الكناري
وأغانيها التي باتساع النافذة
آه
هذا هو قدري
هذا هو قدري
سماء تبتعد عني بإزاحة الستار
قدري هو الهبوط سريعا على السلالم المهجورة
واللحاق بشيء يقبع بالتلاشي والحنين
قدري هو نزهتي الحزينة في حديقة الذكريات
والموت بحزن صوت يخبرني
أنني أحب
يديك .
سأزرع يدي في الحديقة
ستنمو... اعرف ...اعرف ...اعرف
وسيضع السنونو بيضه
في حفرة يدي الملوثتين بالحبر
سألبس زوجا من الكرز كأقراط
وسأضع أوراق الدالية على أظافري
هناك في الزقاق
حيث الصبيان الذين أحبوني
مازالوا ينتظرون بنفس شعرهم المتشعث
وأعناقهم النحيفة
سيقانهم الهزيلة
وهم يفكرون بابتسامة بريئة لطفلة
اختطفتها الريح ذات ليلة
هناك في الزقاق الذي سرق فيه قلبي
من شوارع طفولتي
ورحلة التكوين على طول الزمن
وبذور الزمن في التكوين
تكوين الإحساس بالصورة
وهي تعود من الاحتفاء بالمرآة
وبهذه الطريقة
يموت البعض
والبعض يحيا عليها .
ما من صياد قط سيجد لؤلؤا في جدول صغير
يصب في بركة
أنا اعرف جنية صغيرة حزينة
تعيش في المحيط
وتعزف برقة عميقة
(نغمات) قلبها بناي سحري
جنية صغيرة حزينة
تموت بقبلة واحدة كل ليلة
وتولد بقبلة في كل فجر .
الجدار
في لحظات الماضي الباردة التي تلاشت
عيناك البريتان وسعت سلوكك الصامت
وبنت جدارا حولي
فهربت منك لطريق غير مطروق
إلى أن رأيت وديانا على سطح القمر
إلى أن غسلت جسدي بنوافير الضياء
في الضباب الملون لصباح صيف الدافئ
لقد ملئت تنورتي بليلك الحقول
وسمعت صياح الديوك من سطوح القرية .
أنا اهرب منك لحدود الوادي
حيث آثار أقدامي على الأرض
ترتشف ندى العشب
أنا أهرب منك لشاطئ مهجور
حيث الصخور المنسية تحت الغيوم الثقيلة
سأتعلم رقصة التويست لإعصار المحيط
بعيدا في الغروب , مثل حمامات برية
سأرى الحقول , الجبال , والسماء تحت قدمي
وفي وسط الغصون اليابسة
سأصغي لتغريد طيور الحقول الرحيم
أنا أهرب منك حد أن افتح طريقا
لمدينة الأشواق
وفي تلك المدينة
قلعة الأحلام بقفلها الذهبي الثقيل
لكن عينيك بصرختهما الصامتة
ستشوش رؤيتي
مثل أسرارك الغامضة
والتي تبني حولي جدارا
في يوم أخير
سأهرب من وهم الشك
وستتضوع مثل عطر
من زهرة الأحلام الملونة
وسأنتشر في الشعر المتموج لنسيم الليل
وأسافر لشواطئ الشمس
في العالم الساكن , في أبدية الهدوء
سأتأرجح بلطف على فراش الغيوم الذهبي
تلك اليد المبسوطة مثل أنوار تشير إلى السماء الصافية
كما لو كانت تعزف أغنية
انه هناك حيث أنا سعيدة وحرة
وانسج ذكريات هذا العالم
لأن عينيك الساميتين
وجدت عيني
وشوشت رؤيتي
مثل أسرارك الغامضة
التي تبني حولي جدارا .
غزو الحديقة
ذلك الغراب الذي طار فوق رؤوسنا
واختفى في الفكرة المزعجة
للسحابة الشريدة
والصوت الذي يعبر
انه يتنفس الأفق
مثل برعم صغير
وسيحمل أخبارنا للمدينة
الكل يعرف
الكل يعرف
أننا أنا وأنت رأينا الحديقة
من تلك النافذة الباردة الكئيبة
وأننا قطفنا التفاحة معا
من ذلك الغصن اللعوب
والذي يصعب الوصول إليه
الجميع خائف
الجميع خائف لكننا أنا وأنت
توحدنا مع المصباح
والماء والمرآة ولم نكن خائفين
أنا لا أتكلم عن الومضة التي تربط بين اسمين
والعناق في صفحات الدفتر القديم
أنا أتكلم عن ضفائري السعيدة
وشقائق النعمان المحترقة في قبلتك
ألفة أجسادنا
وتوهج عرينا
مثل سمكة تقفز نحو الماء
أنا أتكلم عن حياة فضية لأغنية
مثل نافورة صغيرة تتدفق
لقد سألنا الأرانب البرية في أحدى الليالي
في تلك الخضرة الزاهية للغابة
والمحار المليء باللؤلؤ
في ذلك البحر الدموي البارد المضطرب
والنسور الفتية
في ذلك الجبل الغريب السامي
ماذا يجب أن نفعل ؟
الجميع يعرف
الجميع يعرف
لقد وجدنا طريقنا
في الحلم البارد الهادئ لطائر الفينيق
وجدنا الحقيقة في الحديقة
والمنظر المحرج لزهور بلا أسماء
ووجدنا الخلود
في اللحظات اللامتناهية
عندما تحدق شمسان في بعضهما البعض
أنا لا أتكلم عن جبان يهمس في الظلام
أنا أتكلم عن النهار والنوافذ المفتوحة
والهواء النقي
والموقد الذي تلقى فيه كل الأشياء التافهة
الأرض الخصبة بأنواع المزروعات
الولادة و النشؤ والفخر
أنا أتكلم عن أيدينا العاشقة
والتي بنيت عبر الليالي
وجسر الرسائل المعطرة
والضوء والجليد .
تعال إلى المرج
إلى المرج الكبير
ونادني من خلف
أنفاس الحرير والأكاسيا
مثلما ينادي الغزال أنثاه
الستائر مليئة بالغضب المستتر
والحمائم البريئة
وهي تنظر إلى الأرض
من أبراجها البيض الشاهقة .
الخطيئـــة
لقد أخطأت خطيئة مليئة كلها بالمتعة
تلتف بالأحضان ، دافئة ملتهبة
لقد وقعت في خطيئة زوج من الأذرع
كانتا مليئة بالحياة ، رجولية ، عنيفة
في ذلك المكان الغامض والهادئ المنعزل
لقد نظرت في عينيه الطافحة بالغموض
قلبي يخفق في صدري مبتهجا
من الشوق المتوقد في عينيه
في ذلك المكان الغامض و الهادئ المنعزل
كنت أجلس بجانبه أبدد في شفتيه
شهوة متدفقة من شفتي
وأترك خلفي أحزان قلبي
همست في أذنيه ثلاث كلمات حب
أريدك توأم لروحي
أريدك حياة تحتضن
أريدك عاشقا مجنونا
جاش الشوق في عينيه
النبيذ الأحمر يدور في الكأس
جسدي يتموج على جسده
في رقة قاع السرير
لقد أخطأت خطيئة مليئة كلها بالمتعة
بجانب جسد منهك ومضنى
أنا اعرف ما فعلت ، يا الهي
في ذلك المكان الغامض والهادئ المنعزل .
عمـــر الســـابعـة
نعـــــــم ، يا عمر السابعة
نعــــــــم ، اللحظات الرحبة للرحيل
مهما حدث بعدك
حدث في عين الجنون والجهل .
بعــــــدك
النافذة التي كانت حية ومتصلة التألق
بين الطيور وبيننا
بين البرد وبيننا
كُســرت
كُسـرت
كُسـرت
بعـــــــدك
تلك الدمية الأرضية لم تتفوه بشيء
لا شيء عدا الماء
الماء
الماء
جرى في الماء
بعـدك
قتلنا صوت الصرصار
أصبحنا طعما
لجرس يدق بعيدا لحروف الهجاء
وصفير لمصنع الأذرع
بعدك ، حيث ملعبنا كان تحت المنضدة
تخرجنا من تحت المناضد
لنكون خلف المناضد
ولعبنا على قمة المناضد
وخسرنا ....
خسرنا لونك
نعم ، يا عمر السابعة
* * *
بعـــــــدك
خنا بعضنا البعض
بعـــــــدك
مسحنا ذكرياتك
بأقلام الرصاص ورششنا قطرات الدم
المضمدة على الأصداغ ، على جدران الزقاق
بعــــــــدك
ذهبنا إلى الساحات
وصرخنا
يعيش ........
وليسقط ........
وفي صخب الساحات
صفقنا للأغاني الصغيرة في الزوايا
والتي عادت بخبث لتزور مدينتنا
بعــــــــدك
نحن وكل الآخرين مجرمين
بحكم الحب
وبينما كانت قلوبنا متلهفة في صدورنا
حكمنا أن نتقاسم الحب .
بعــــــدك
لجأنا إلى المقابر وكان الموت
يتنفس تحت خمار الجدة
والموت
كان تلك الشجرة المتينة
حيث الأحياء في هذا الجانب من " البدء"
يشدون خيط الشوق لأغصانها الكئيبة
والموتى على الجانب الآخر من " النهاية "
يضربون جذورها الفسفورية
والموت
كان يجلس على ذلك الضريح الضخم
وله أربع زهرات من التوليب
تضيء فجأة زواياه الأربع
قادم صوت الريح
قادم صوت الريح
نعم ، يا عمر السابعة .
لقد نهضت وشربت الماء
والتقطت فجأة كيف أن زروع شبابك
أصبحت متهيجة بأسراب صرصار الليل
كم يجب على المرء أن يدفع ؟
كم لكي ينمو هذا المكعب المتماسك
لقد خسرنا كل شيء كان يجب أن نخسره
لقد بدأنا نخطي بلا مشكاة
والقمر
القمر
الأنثى اللطيفة
كانت دائما هناك
في ذاكرة طفولة الطين وسقوف القش
سرب صرصار الليل المفزع
كم يجب على المرء أن يدفع ؟
لا حقــــــا
في يوم ما سيأتي موتي
يوم ما في ربيع مشرق جميل
يوم ما في شتاء مغبر بعيد
في يوم خريفي فارغ ، خال من المتعة
في يوم ما سيأتي موتي
في يوم أكثر جمالا ككل أيامي
في يوم فارغ كما في الماضي
انه ظل لليوم أو للغد
عيوني تنسجم مع المداخل النصف مظلمة
وخدودي باردة تشبه تمثالا شاحبا
وفجأة يزحف النوم إلي
وأصبح خالية من كل صرخات الألم
وتنزلق يداي ببطء على دفتري
تتسلم كتابة الشعر
سأستعيد ذلك ليدي
واعقد دما متقدا للشعر
الأرض تدعوني لذراعيها
والأصدقاء يتجمعون لدفني هناك
ربما في منتصف الليل يا أحبتي
أرجوكم ضعوا فوقي
أكاليل كثيرة من الزهور .