يمثل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أمام القضاء في آذار المقبل لتهم جنائية تعود إلى فترة رئاسته لبلدية باريس قبل 15 عاما, ليكون بذلك أول رئيس فرنسي سابق يواجه اتهامات منذ تأسيس الجمهورية الخامسة.وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن "محكمة أفادت أن الرئيس السابق شيراك سيمثل للمحاكمة العام المقبل ليواجه تهما جنائية بأنه أضر بالمال العام وهي قضية تعود إلى فترة رئاسته لبلدية باريس قبل ما يزيد على 15 عاما", لافتة إلى أن "المحاكمة التي كانت ستجرى في الأصل في تشرين الثاني المقبل تأجلت إلى آذار ونيسان عام 2011".
ويتهم شيراك الذي شغل منصب رئيس بلدية باريس بين عامي 1977 و 1995 قبل أن يصبح رئيسا للدولة بدفع رواتب "لموظفين غير موجودين" من الخزانة العامة.
وأقيمت الدعوى ضده وضد آخرين في مجلس البلدية الذي كان يرأسه في عام 2009 بعد انتهاء فترة 12 شهرا من الحصانة القانونية الممنوحة له بحكم منصبه.
وكان شيراك (77 عاما) قال إنه سيحضر الجلسات لكنه غير مطالب بذلك قانونا.
يشار إلى أن جاك شيراك هو سياسي فرنسي ينتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. انتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995 وجدد له في 2002، انتهت رئاسته بتاريخ 17 ايار عام 2007, وكان قبل ذلك عمدة لباريس لمدة 18 عاماً من 1977 إلى 1995.