المعلم: استعادة الجولان هو الأساس الذي تنبني عليه الترتيبات التي يتطلبها صنع السلام | الاخبار السياسية شارك |
 "سورية مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام عبر الوسيط التركي, والعراق موضع اهتمام سورية وقلقها"جدد وزير الخارجية وليد المعلم استعداد سورية لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل برعاية تركية, لافتا إلى إن استعادة الجولان المحتل كاملا هو الأساس الذي تنبني عليه الترتيبات التي يتطلبها صنع السلام. وقال المعلم, في كلمة سورية أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة, إن "السلام يكون بصدق إرادة صنعه على محك الموقف العملي لا بالمناورات السياسية التفاوضية تحت مظلة الرغبة في صنع السلام". وأضاف المعلم أن "سورية تملك إرادة صنع السلام وتملك قرارها من منطلق ثابت لا يتغير وهو أن الجولان السوري المحتل ليس موضع تفاوض أو مقايضة وإقرار استعادته كاملا هو الأساس الذي تنبني عليه الترتيبات التي يتطلبها صنع السلام", لافتا إلى أن "سورية مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام عبر الوسيط التركي على الأساس المذكور أعلاه". وكانت المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل برعاية تركية بدأت في أيار عام 2008, وتم إجراء 5 جولات منها في مدينة اسطنبول, حيث توقفت هذه المحادثات بعد العدوان الإسرائيلي على غزة, وتشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. وأشار المعلم إلى انه "في إسرائيل يتحدثون عن السلام ويقومون في الوقت نفسه بقرع طبول الحرب وابتلاع الأرض بالاستيطان وتهويد القدس فيما تعمل إسرائيل على فرض موقفها على الأرض كأمر واقع بمعزل عن التفاوض أو عدمه". أعلنت سورية مرارا أنها على استعداد لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية تركية, مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم وجود شريك إسرائيلي لصنع السلام, خاصة مع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو. وشدد المعلم على ضرورة "إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية التي تدعوها للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآتها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وإن الكيل بمكيالين في هذا الشأن بالذات أمر لا يتفق مع مقتضيات منع الانتشار النووي ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع مع التأكيد على حق جميع الدول في حيازة التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية". وتتجاهل إسرائيل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بانسحابها من الأراضي العربية المحتلة, كما ترفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي. وفيما يخص العراق, قال المعلم إن "العراق موضع اهتمام سورية وقلقها وإن استعادة سيادته واستقلاله التامين والحفاظ على هويته العربية الإسلامية وعلى وحدته أرضا وشعبا هي الأولوية المطلقة في منظورنا لمستقبل العراق كما أن الوحدة الوطنية العراقية هي حجر الزاوية في البنيان العراقي". وعبرت سورية مرارا عن حرصها لدعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ويحفظ أمن واستقرار العراق. واعتبر المعلم انسحاب القوات الأمريكية من العراق "خطوة ايجابية" في طريق إمساك العراق بزمام الأمور وتحقيق سيادته واستقلاله التأمين, مشيرا إلى أن "سورية تشدد على أن أمن العراق رهن بوحدته الوطنية التي تقوم على أساس هويته العربية الإسلامية أولا وعلى مبدأ مشاركة كافة مكونات الشعب العراقي في صنع حاضره ومستقبله". وأنهت الولايات المتحدة الأمريكية المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق في آب الماضي كما سحبت عدد من الوحدات الأمريكية وأبقت على 50 ألف جندي فقط للقيام بمهمة تدريب القوات العراقية, وذلك بحسب الإدارة الأمريكية. | |
