بقلم الدكتور عماري
في تقييم عدد الطبقات في الديانة الزردشتية ، الباحثون لا يعتمدون على مرجع زردشتي واحد . فهناك ذكر لمنطقة البحر السماوي التي تحوي شجرة سدرة المنتهى حيث يعيش عدد كبير من النفوس الزردشتية التي انتقلت من الارض للسماء ويعبدون هناك النجم تستريا الذي يترائى عند تلك الشجرة العملاقة. وهناك ايضا منطقة الاعراف في الزردشتية ( وهي محطة الانتظار لمن تساوت اعماله بسيئاته ) وهي تقع بين منطقة الارض والنجوم . وهناك منطقة النجوم ثم منطقة القمر ثم منطقة الشمس . وفوق منطقة الشمس هناك السماء العليا التي تُقسم الى ثلاث طبقات وبعض الاسفار تضعها في طبقتين، معتبرة ان اهورمازدا يعيش في طبقة منفصلة فوق تلك الطبقتين ). فاذا كان في حياة الزردشتي هناك ازدياد في الأعمال الصالحة والعادات حسنة وعمل الطقوس يذهب الى السماء العليا Supreme heaven .
وبحسب الاصحاح الحادي والثلاثين من سفر دادستان دنك Dadistan-I Dinik Chapter XXXI هناك تمييز لطبقات في السماء العليا: وهي الفراغ الصالح ever-beneficial space ويسمى ب ( gung) ، والنور المتناهي والسماء العليا ( garodmano) .
Dadistan-I Dinik Chapter XXXI: 24
وهذه الطبقات الثلاث العليا تعتبر اولى مخلوقات اهورامازدا
Dadistan-I Dinik Chapter XXXVII:22- 24
اذ واضح بان الطبقات الزردشتية للسماء هي سبعة ، وهي اصبحت اساسا لتقسيم الطبقات عند كثير من الديانات التي نشأت في منطقة الشرق الاوسط : مثل المحطات السماوية السبعة التي خلقها بثاهيل في المندائية ، والسماوات السبعة في بعض الكتب الغنوسية حيث يوجد لكل طبقة رئيس يرأس شعبا قد وصل الى تلك الطبقة ، وصارت تُستخدم اسماء من الكتاب المقدس مثل آدم ويسوع كرؤساء لتلك الطبقات . وهذه الافكار قد اقتبسها محمد . وهي لا تتفق مع علم الكون ، ولكن مع الخرافات الشرق اوسطية .
اما بالنسبة لفيراز فهو معروف بالكتب الزردشتية انه " فيراز البار " أي يتصف بالبر والتمييز الروحي . وهو موجود في الكتابات الزردشتية المعروفة تحت اسم ياست وبالاخص Yast 13 حيث يوقَّر تحت اسم " فيراز البار " . وحيث ان كتابات الياست هي جزء من زندا افستا التي هي أقدم الاسفار الزردشتية ، تعود للقرن الثالث – القرن الاول قبل الميلاد . رأى الباحثون ان معراج فيراز ووصف الجنة والنار فيه هي قديمة، وتناقلت شفويا من الزردشتيين الى ان استخدمت في القرن التاسع ميلادية في سفر فهلوي وهو Arda Viraz Namag . واستشهد بكتابات الباحثة ماري بويس Mary Boyce وهي بروفسورة في الدراسات الايرانية في جامعة لندن :
( توقير نفس " فيراز البار " هي بين المُوقَّرين في ياست 13 . والحقيقة بان رؤية بيت الموتى – أي حيث تذهب النفس بعد الموت الى الجنة او النار – هي مؤكدة بانتقالها شفويا . وهذه الصيغة الزردشتية القديمة كانت تُقص وتتناقل شفويا من جيل الى جيل ، الى ان اسُتخدمت اخيرا في نسخة فهلوية في القرن التاسع ميلادية )
Textual sources for the study of Zoroastrianism, edited and translated by Mary Boyce, Manchester University Press, 1984, page 84
والحقيقة نحن لا نحتاج ان نحصر دراستنا في معراج فيراز لكي نستدل على التشابه بين معراج محمد والمعاريج الفارسية ، فهناك معراج زردشت الذي يتشابه مع معراج محمد . ومعروف ان معراج زردشت هو سابق للعصر الاسلامي بكثير . وهناك معاريج شخصيات عزاها الغنوسيون لشخصيات من الكتاب المقدس وهي متماثلة مع معراج محمد . وسوف نأتي لتحليل هذه المعاريج في فرص أخرى .
ويبدو ان المنتقد حاول ان ينسب معظم ما قلته الى معراج فيراز بما فيه خمر الجنة، وهذا ما لم أقله . فخمر الجنة قد قدّمت الجذور في الديانة المندائية والمانوية وغيرها . كما انني لم اقل بان شجرة سدرة المنتهى التي هي شجرة كل البذور في الفارسية حيث تخرج الانهار من جانبها بحسب الفرس ، لم اقل انها موجودة في معراج فيراز . فهذه النقطة الهامة هي أساسية في علم الكون بحسب الزردشتيين وموجودة في اسفار زردشتية قديمة .
ان نهري النيل ونهر دجلة؛ الذي تفرع منه عدة أنهر بحسب الميثيولوجيا الفارسية منها الفرات، ينبعان بالقرب من هذه الشجرة اي من جبل Alburz الذي يحاذي هذه الشجرة الخرافية في البحر السماوي، كما نرى في كثير من نصوص زردشتية منها Selections of Zad-Sparam VI : 20
ويؤكِّد الكتاب الزردشتي المدعو ب Bundahis - وهو الذي يختص بالتكوين عند الزردشتيين - من ان هناك نهرين ينبعان من الجبل المجاور لشجرة كل البذور الخرافية، التي هي شجرة سدرة المنتهى في القرآن واحاديث محمد كما في صحيح البخاري ، وهما نهر Veh الذي يتفرع منه 18 نهر منهم الفرات ودجلة . والنهر الثاني هو Arag ، ويوصف بانه يمر من مصر ويدعى هناك Niv اي النيل .(Bundahis chapter XX : 7-9 ) من هنا يتضح نبع أنهر النيل والفرات ودجلة من أصل المنطقة التي تقع عليها شجرة كل البذور، المنسوخة من محمد تحت اسم شجرة سدرة المنتهى. حيث هي مع الجبل Alburz المتجاوران في وسط البحر السماوي هما القطعتان المهمتان المتجاورتان اللتان بمثابة مركز عمليات نشاط الحياة؛ من نزول الانهر والبذور .
وإدّعاء محمد بإنزال النيل والفرات على جناحي جبريل هو مشتق من الميثيولوجيا الفارسية؛ حيث هناك الملاك Verethraghna المقلب ايضا ب Usa يُنزِل الأنهار على جناحيه كما نقرأ في Bahram Yast من أناشيد Zend Avesta
Bahram Yast XIV 39-
هناك فرق واحد فقط ان الفرس وضعوا شجرة كل البذور في البحر السماوي ، ولكن محمد وضعها فوق الطبقات السبعة ، نسبة لتدينات اخرى . سوف نأتي في المستقبل القريب لمعالجة علم الكون في الخرافات الشرق الاوسطية وفي القرآن .
اما من جهة الملك فاستاسبا . فهو حقا موعود بقصر ( سمّاه بيت ) ولكن لا يوجد بيوت لها عشرة الاف شباك واسع ، كما وُصف بيت او قصر فاستاسبا في السماء .
Vistasp Yast , 45 , The Zenda –Avesta
قصور للذاهبين للجنة الزردشتية نجدها مثلا في نفس سفر فستاسب ياست من اسفار الزندا فستا
Vistasp Yast , 60 , The Zenda –Avesta
اما مقابلة الزردشتي لفتاة نسبة لاعماله او ظهور اعماله بشكل فتاة جميلة لها ريح طيب فكانت أساسا للحوريات ذوات الريح الطيب في فكر محمد . ولسنا نحصر موضوع الحوريات في ذلك . فالحوريات والجنس في الزردشتية امر معروف . فعن الجنس في الجنة الزردشتية يقول الباحث في الزردشتية Shaul Shaked بان الجنة الزردشتية شبع جنسي بدون ولادة ، وهي اساس الجنة المحمدية الجنسية.
Shaul Shaked, From Zoroastrian Iran to Islam, Variorum 1995, II page 86
عن الزوجات للفرد الواحد في الجنة الزردشتية – راجع مثلا :
The Dawn and Twilight of Zoroastrianism, R.C. Zaehner, Weidenfeld And Nicolson, London 1975, page 307
و" الطبقات السماوية "عند الزردشتيين مُرتَّبةٌ بحيث أن كلّ طبقة تحوي متعة نساء
Dadistan-I Dinik Chapter XXXI
والحوريات موضوع متكرر في الاسفار الزردشتية . فنهاك حوريات تسكن البحر السماوي وتحارب نزول المطر
The Zenda Avesta part I page lxvi
بالنسبة للدخول للجنة . فالسماء في الكتاب المقدس هي مقدسة بلا خطية . ويستحيل على انسان ان يدخل سماء مقدسة يعيش بها ملائكة طاهرون بلا دنس او خطية . يحتاج الانسان الى بر كامل مثل بر الملائكة ، واين نجد مثل ذلك البر ؟ . لذلك فقد مات يسوع بدل خطايانا وتحمل على الصليب عدم برنا . فصرنا نحن بر الله فيه . أي ان الله قد حسب لنا بر المسيح الكامل . وقد رافق هذه العملية في تبرير الخاطي عملية اخرى وهي التغيير الذي يجريه الروح القدس كل يوم في حياتنا . وبناء على عمل المسيح الكامل سوف نُرى في السماء في بر المسيح ونتغير كليا على صورة المسيح وبره . اما من جهة الاعمال التي ذُكرت في رسالة يعقوب في العهد الجديد ، فهي ما يتطلب من كل مؤمن ان يسلك بها ليس لكي يستحق السماء ولكن نسبة لكونه قد نال من الله نعمة التجديد واصبح خليقة جديدة في المسيح ، لكي يرى الناس أعماله ويمجدوا الاب السماوي الذي خلصه . نحن نعمل ليس لكي نخلص ، ولكننا لاننا قد خلصنا بواسطة فداء المسيح وسكن روح المسيح فينا ، فاننا نعمل حبّا في المسيح وكصدى لعمله في حياتنا . فالشاب الذي يتبناه الملك يسلك كأمير بسبب ان الملك قد تبناه ، ولا يحاول ان يكسب البنوية للمك من خلال سلوكه . وهذا ما يرفع الايمان المسيحي فوق باقي الديانات . الايمان المسيحي هو علاقة حقيقية بالله ، ينتج عنها حياة مميزة ونصرة روحية يومية .
أما فكرة ان المسيحية قد " كفّرت كل شيء غيرها " بينما الاسلام يعترف بالمندائية بانها ديانة تعود لادم وبالزردشتية " بانها أساس لفكر التوحيد " . والغنوسية كديانة جيدة مبينية على الاله الواحد والمانوية ايضا الخ . فالذي يقول بهذه الاقوال يجهل أو يتجاهل حقيقة هذه الديانات ومنابعها الوثنية . وانني اشير على الذين يتمسكون بمثل هذه الافكار الرجوع لمقالي :
هل الديانات الوثنية زمن محمد لها أساس توحيدي مرتبط بالله الحقيقي ؟
الذي سيوضع قريبا على الموقع .
انني آسف لانني لا استطيع التفرُّغ للمناظرة في هذا الموقع ، وذلك بسبب مسؤولياتي الكثيرة في الاعداد لبرامج تلفزيونية وبرنامج في الإذعات المختلفة ، ومتابعة إعداد كتبي وغيرها . ولكنني بكل محبة اقبل المناظرة عندما اكون ضيفا في برنامج سؤال جريء . وهدفي من المناظرات كما انا متأكد باقي الضيوف والمستضيفين لكل برامج قناة الحياة هو ليس ربح معركة بقدر مساعدة اخوتنا المسلمين الذين نحبهم من كل قلوبنا، مساعدتهم لمعرفة الحق. ونحن بدون المسيح لا نقدر ان نفعل شيئا من جهة خلاصهم ، عليهم بدورهم ان يصلوا ويطلبوا تدخله كما وعد في كلمته المقدسة " تطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني من كل قلوبكم .
في تقييم عدد الطبقات في الديانة الزردشتية ، الباحثون لا يعتمدون على مرجع زردشتي واحد . فهناك ذكر لمنطقة البحر السماوي التي تحوي شجرة سدرة المنتهى حيث يعيش عدد كبير من النفوس الزردشتية التي انتقلت من الارض للسماء ويعبدون هناك النجم تستريا الذي يترائى عند تلك الشجرة العملاقة. وهناك ايضا منطقة الاعراف في الزردشتية ( وهي محطة الانتظار لمن تساوت اعماله بسيئاته ) وهي تقع بين منطقة الارض والنجوم . وهناك منطقة النجوم ثم منطقة القمر ثم منطقة الشمس . وفوق منطقة الشمس هناك السماء العليا التي تُقسم الى ثلاث طبقات وبعض الاسفار تضعها في طبقتين، معتبرة ان اهورمازدا يعيش في طبقة منفصلة فوق تلك الطبقتين ). فاذا كان في حياة الزردشتي هناك ازدياد في الأعمال الصالحة والعادات حسنة وعمل الطقوس يذهب الى السماء العليا Supreme heaven .
وبحسب الاصحاح الحادي والثلاثين من سفر دادستان دنك Dadistan-I Dinik Chapter XXXI هناك تمييز لطبقات في السماء العليا: وهي الفراغ الصالح ever-beneficial space ويسمى ب ( gung) ، والنور المتناهي والسماء العليا ( garodmano) .
Dadistan-I Dinik Chapter XXXI: 24
وهذه الطبقات الثلاث العليا تعتبر اولى مخلوقات اهورامازدا
Dadistan-I Dinik Chapter XXXVII:22- 24
اذ واضح بان الطبقات الزردشتية للسماء هي سبعة ، وهي اصبحت اساسا لتقسيم الطبقات عند كثير من الديانات التي نشأت في منطقة الشرق الاوسط : مثل المحطات السماوية السبعة التي خلقها بثاهيل في المندائية ، والسماوات السبعة في بعض الكتب الغنوسية حيث يوجد لكل طبقة رئيس يرأس شعبا قد وصل الى تلك الطبقة ، وصارت تُستخدم اسماء من الكتاب المقدس مثل آدم ويسوع كرؤساء لتلك الطبقات . وهذه الافكار قد اقتبسها محمد . وهي لا تتفق مع علم الكون ، ولكن مع الخرافات الشرق اوسطية .
اما بالنسبة لفيراز فهو معروف بالكتب الزردشتية انه " فيراز البار " أي يتصف بالبر والتمييز الروحي . وهو موجود في الكتابات الزردشتية المعروفة تحت اسم ياست وبالاخص Yast 13 حيث يوقَّر تحت اسم " فيراز البار " . وحيث ان كتابات الياست هي جزء من زندا افستا التي هي أقدم الاسفار الزردشتية ، تعود للقرن الثالث – القرن الاول قبل الميلاد . رأى الباحثون ان معراج فيراز ووصف الجنة والنار فيه هي قديمة، وتناقلت شفويا من الزردشتيين الى ان استخدمت في القرن التاسع ميلادية في سفر فهلوي وهو Arda Viraz Namag . واستشهد بكتابات الباحثة ماري بويس Mary Boyce وهي بروفسورة في الدراسات الايرانية في جامعة لندن :
( توقير نفس " فيراز البار " هي بين المُوقَّرين في ياست 13 . والحقيقة بان رؤية بيت الموتى – أي حيث تذهب النفس بعد الموت الى الجنة او النار – هي مؤكدة بانتقالها شفويا . وهذه الصيغة الزردشتية القديمة كانت تُقص وتتناقل شفويا من جيل الى جيل ، الى ان اسُتخدمت اخيرا في نسخة فهلوية في القرن التاسع ميلادية )
Textual sources for the study of Zoroastrianism, edited and translated by Mary Boyce, Manchester University Press, 1984, page 84
والحقيقة نحن لا نحتاج ان نحصر دراستنا في معراج فيراز لكي نستدل على التشابه بين معراج محمد والمعاريج الفارسية ، فهناك معراج زردشت الذي يتشابه مع معراج محمد . ومعروف ان معراج زردشت هو سابق للعصر الاسلامي بكثير . وهناك معاريج شخصيات عزاها الغنوسيون لشخصيات من الكتاب المقدس وهي متماثلة مع معراج محمد . وسوف نأتي لتحليل هذه المعاريج في فرص أخرى .
ويبدو ان المنتقد حاول ان ينسب معظم ما قلته الى معراج فيراز بما فيه خمر الجنة، وهذا ما لم أقله . فخمر الجنة قد قدّمت الجذور في الديانة المندائية والمانوية وغيرها . كما انني لم اقل بان شجرة سدرة المنتهى التي هي شجرة كل البذور في الفارسية حيث تخرج الانهار من جانبها بحسب الفرس ، لم اقل انها موجودة في معراج فيراز . فهذه النقطة الهامة هي أساسية في علم الكون بحسب الزردشتيين وموجودة في اسفار زردشتية قديمة .
ان نهري النيل ونهر دجلة؛ الذي تفرع منه عدة أنهر بحسب الميثيولوجيا الفارسية منها الفرات، ينبعان بالقرب من هذه الشجرة اي من جبل Alburz الذي يحاذي هذه الشجرة الخرافية في البحر السماوي، كما نرى في كثير من نصوص زردشتية منها Selections of Zad-Sparam VI : 20
ويؤكِّد الكتاب الزردشتي المدعو ب Bundahis - وهو الذي يختص بالتكوين عند الزردشتيين - من ان هناك نهرين ينبعان من الجبل المجاور لشجرة كل البذور الخرافية، التي هي شجرة سدرة المنتهى في القرآن واحاديث محمد كما في صحيح البخاري ، وهما نهر Veh الذي يتفرع منه 18 نهر منهم الفرات ودجلة . والنهر الثاني هو Arag ، ويوصف بانه يمر من مصر ويدعى هناك Niv اي النيل .(Bundahis chapter XX : 7-9 ) من هنا يتضح نبع أنهر النيل والفرات ودجلة من أصل المنطقة التي تقع عليها شجرة كل البذور، المنسوخة من محمد تحت اسم شجرة سدرة المنتهى. حيث هي مع الجبل Alburz المتجاوران في وسط البحر السماوي هما القطعتان المهمتان المتجاورتان اللتان بمثابة مركز عمليات نشاط الحياة؛ من نزول الانهر والبذور .
وإدّعاء محمد بإنزال النيل والفرات على جناحي جبريل هو مشتق من الميثيولوجيا الفارسية؛ حيث هناك الملاك Verethraghna المقلب ايضا ب Usa يُنزِل الأنهار على جناحيه كما نقرأ في Bahram Yast من أناشيد Zend Avesta
Bahram Yast XIV 39-
هناك فرق واحد فقط ان الفرس وضعوا شجرة كل البذور في البحر السماوي ، ولكن محمد وضعها فوق الطبقات السبعة ، نسبة لتدينات اخرى . سوف نأتي في المستقبل القريب لمعالجة علم الكون في الخرافات الشرق الاوسطية وفي القرآن .
اما من جهة الملك فاستاسبا . فهو حقا موعود بقصر ( سمّاه بيت ) ولكن لا يوجد بيوت لها عشرة الاف شباك واسع ، كما وُصف بيت او قصر فاستاسبا في السماء .
Vistasp Yast , 45 , The Zenda –Avesta
قصور للذاهبين للجنة الزردشتية نجدها مثلا في نفس سفر فستاسب ياست من اسفار الزندا فستا
Vistasp Yast , 60 , The Zenda –Avesta
اما مقابلة الزردشتي لفتاة نسبة لاعماله او ظهور اعماله بشكل فتاة جميلة لها ريح طيب فكانت أساسا للحوريات ذوات الريح الطيب في فكر محمد . ولسنا نحصر موضوع الحوريات في ذلك . فالحوريات والجنس في الزردشتية امر معروف . فعن الجنس في الجنة الزردشتية يقول الباحث في الزردشتية Shaul Shaked بان الجنة الزردشتية شبع جنسي بدون ولادة ، وهي اساس الجنة المحمدية الجنسية.
Shaul Shaked, From Zoroastrian Iran to Islam, Variorum 1995, II page 86
عن الزوجات للفرد الواحد في الجنة الزردشتية – راجع مثلا :
The Dawn and Twilight of Zoroastrianism, R.C. Zaehner, Weidenfeld And Nicolson, London 1975, page 307
و" الطبقات السماوية "عند الزردشتيين مُرتَّبةٌ بحيث أن كلّ طبقة تحوي متعة نساء
Dadistan-I Dinik Chapter XXXI
والحوريات موضوع متكرر في الاسفار الزردشتية . فنهاك حوريات تسكن البحر السماوي وتحارب نزول المطر
The Zenda Avesta part I page lxvi
بالنسبة للدخول للجنة . فالسماء في الكتاب المقدس هي مقدسة بلا خطية . ويستحيل على انسان ان يدخل سماء مقدسة يعيش بها ملائكة طاهرون بلا دنس او خطية . يحتاج الانسان الى بر كامل مثل بر الملائكة ، واين نجد مثل ذلك البر ؟ . لذلك فقد مات يسوع بدل خطايانا وتحمل على الصليب عدم برنا . فصرنا نحن بر الله فيه . أي ان الله قد حسب لنا بر المسيح الكامل . وقد رافق هذه العملية في تبرير الخاطي عملية اخرى وهي التغيير الذي يجريه الروح القدس كل يوم في حياتنا . وبناء على عمل المسيح الكامل سوف نُرى في السماء في بر المسيح ونتغير كليا على صورة المسيح وبره . اما من جهة الاعمال التي ذُكرت في رسالة يعقوب في العهد الجديد ، فهي ما يتطلب من كل مؤمن ان يسلك بها ليس لكي يستحق السماء ولكن نسبة لكونه قد نال من الله نعمة التجديد واصبح خليقة جديدة في المسيح ، لكي يرى الناس أعماله ويمجدوا الاب السماوي الذي خلصه . نحن نعمل ليس لكي نخلص ، ولكننا لاننا قد خلصنا بواسطة فداء المسيح وسكن روح المسيح فينا ، فاننا نعمل حبّا في المسيح وكصدى لعمله في حياتنا . فالشاب الذي يتبناه الملك يسلك كأمير بسبب ان الملك قد تبناه ، ولا يحاول ان يكسب البنوية للمك من خلال سلوكه . وهذا ما يرفع الايمان المسيحي فوق باقي الديانات . الايمان المسيحي هو علاقة حقيقية بالله ، ينتج عنها حياة مميزة ونصرة روحية يومية .
أما فكرة ان المسيحية قد " كفّرت كل شيء غيرها " بينما الاسلام يعترف بالمندائية بانها ديانة تعود لادم وبالزردشتية " بانها أساس لفكر التوحيد " . والغنوسية كديانة جيدة مبينية على الاله الواحد والمانوية ايضا الخ . فالذي يقول بهذه الاقوال يجهل أو يتجاهل حقيقة هذه الديانات ومنابعها الوثنية . وانني اشير على الذين يتمسكون بمثل هذه الافكار الرجوع لمقالي :
هل الديانات الوثنية زمن محمد لها أساس توحيدي مرتبط بالله الحقيقي ؟
الذي سيوضع قريبا على الموقع .
انني آسف لانني لا استطيع التفرُّغ للمناظرة في هذا الموقع ، وذلك بسبب مسؤولياتي الكثيرة في الاعداد لبرامج تلفزيونية وبرنامج في الإذعات المختلفة ، ومتابعة إعداد كتبي وغيرها . ولكنني بكل محبة اقبل المناظرة عندما اكون ضيفا في برنامج سؤال جريء . وهدفي من المناظرات كما انا متأكد باقي الضيوف والمستضيفين لكل برامج قناة الحياة هو ليس ربح معركة بقدر مساعدة اخوتنا المسلمين الذين نحبهم من كل قلوبنا، مساعدتهم لمعرفة الحق. ونحن بدون المسيح لا نقدر ان نفعل شيئا من جهة خلاصهم ، عليهم بدورهم ان يصلوا ويطلبوا تدخله كما وعد في كلمته المقدسة " تطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني من كل قلوبكم .