محاولة لقراءة مختارات الشاعر شيركو بيكه س.
(( انت سحابة .. فأمطرك ))
(( انت سحابة .. فأمطرك ))
ستمطر سحابتك ابياتاً من الشعر المبلل بحبيبات الماء المتعلقة فوق طرف الحشائش قبل ان تسقط فوق التراب ، ستمطرسحابتك ندى رطباً يبلل سطح الصخور التي تعانق الضوء والهواء كل يوم ، ستمطر شعرك فوق جباه الجبال التي تطل علينا و التي تنتظر منك ان تحرسها بابيات القصيدة .
تنداف قصائدك التي اخذت لون الثلج تلامس وجه الأرض ، ناصعة مثله ، غير انها لاتلبث ان تختلط بوهج الشمس ، ثمة خيوط ذهبية تنحدر من اعالي مساقط الضوء تتعلق بكتل الثلج التي تحملها تارة وتارة تمتص طيبتها وتفكك ابياتها ثم تنقلها بعيداً عن الأرض .
حين تصير القصيدة نغمة في الربابة ، وتحلق مع صوت ناي في ثنايا الجبال تلاحق غيمة تحط وتصعد حاملة بحة صوت سنونو أضاع طريقه سيدركه الليل .ستكتب قصائدك فوق الغيوم لتسافر قبلك في المحطات القصية ، وتتلقاك في غربة اخرى .
(( وسط حشود الشارع
وحين اترجل
ينتظرني هجران اخر للغربة
تحت وحدة شجرة ما
وتمد يديها من خلال نافذة المطر
وتأخذ مني القصيدة الأخيرة
في أمسية قرن ما . ))
(( سكبوا نجوم الجمرات
في اعين صباحات الثلج
السواقي هبت واقفة واشتعلت
الخيول سيقت في المواقد
انها اغاني ( هورة ) وهاهو ( شكاك ) يسرج العاصفة
ويضرب بها مهماز الامواج المجنحة
بقدم الزوبعة
انها اغاني هورة ، انها الهورة
ها قد انفرجت المغارة الجبلية
المختوم على اذنها بنحاس الظلام
وتعرضت لسلان نهر الاشراق ))
لم تزل تنثر كلماتك بين ( مضيق قوتور ) فوق صخور الجبال التي تضيء بقمر لم يزل منتصبا في سماء كوردستان طافيا في ساقية خورخورة نابتا فوق العشب يطلي لون كلماته برائحة العشب حين تفجه قدم المقاتل الحذر فتنطلق الرائحة متخمة بالرطوبة ، غير ان الرعاة لم تزل ترقب الكلمات التي بقيت في موضع الليل موالا لكل الصباحات يرقبه قمر الليل بدمع كسير .
وتصير قصائدك فوق الغيوم تمطرها زخات متقطعة متباعدة في الوقت ، غير ان لها صفة واحدة ، سمة واحدة ان تلم الكلمات وتمطرها قصيدة واحدة مبللة بمطر الله .
(( ياكوردستاني !
اراك من نظرة غروب المساكين
اراك من القمر المنجل المخسوف للفلاحين
ياكوردستاني !
هذا هو الطريق الصاعد لالمي .. اصعد منه
هذا هو سلم القامة المتعبة لقصيدتي
أصعد منه ... ))
مثل انهمار المياه من مساقطها ، ومثل اجنحة الطير المنزلقة في الهواء ، مثل قبرة لم تزل غافية في غبش كوردستان ، مثل اغاني الفلاحين قبل ان تطلع الشمس على مزارعهم ، راقصة هي الكلمات في حضرة الشعر ، متعددة الألوان والمقاطع والعناوين ، غير انها رطبة ندية مبللة بماء العيون ، غير انها نقية مثل حبات المطر ، او حصاة يرتطم الماء فيها ، باردة مثل نسمة غافية في قيظ كوردستان ، غير انها عالية مثل الجبال ، لها رنين وموسيقى وصدى تسمعها من بعيد ، لها وقع خطى وصوت وأيقاع .
(( سيبرد الصيف فقط حين
يروي ظمأ الشهداء )) ....
(( العشاق يوقظون الصباح في منتصف الليل
سيفتحون باب فردوس ( الجاتا )
يرعدون في الصحو
يوزعون الربيع في الخريف
يغردون لزهور الشتاء
( مامه خه مه ) عاصفة ألم تائه
ينفس حنجرة صوتي
يرفعني كراية
في سطوح كل الشهداء )
قبرة تلقط الحروف من بين العشب والفوارز ، عصفور يرتوي من مائها ، ثم يرقص حولها ، لم تزل نحلات برية تدور تلتقط حلاوتها ، والقلب لم يزل عاريا متعلقاً بها .
موعد فوق قمة ( أحمد آوة ) ، أو عند مدخل المدينة حيث يقيم خوسرو بانتظار معشوقته ، عند روابي ( كويه ) حيث تختبيء القنابر بين صفوف السنابل ، نضع معا كلمات القصيدة سوارا لبيره مكرون ، او حفنة ماء فوق هامة سرجنار ، نغمة في البالبان او نقرة في الدفوف ،غير ان القصيدة تنفلت تحلق فوق الأعالي تنشر حروفها فوق سطح الماء متموجة تارة واخرى منزلقة فوق السماء .
كيف لي أن اجعل الاخرين يقرأون القصيدة مترجمة للعربية ؟ كيف لي ان اقول ان الكلمات النافذة الى مركز القلب قالها شاعر كوردي ؟ كيف لي ان اجعل السحابة تمطر فوق نخيل السماوة داخلة في بيوت الجبايش ؟ كيف لي أن اقرأ الشعر كورديا في مساءات محطات الجنوب العتيقة والموحشة ؟ كيف لي ياشيركو ؟؟
كيف لي ان احدث عنها العمارة والرميثة وبيوت عفك وبساتين الحلة وبرتقال كربلاء ؟ كيف لي ان اصوغ منها قلائد نجفية او سواراً لفتاة في ديالى او أقراطاً لطفلة من الانبار ؟ كيف لي أن ارتبها فوق موجات دجلة في الموصل ؟ كيف ؟
وها انت ترسم سحابتك وترش فوقها عطر القصائد ن ترتلها مغناة على نغم اللاوك او القتار او الدشت ، في صباحات النوروز ، اوفي تموجات نهر سيروان ، كيف لي ان اضم القصيدة الى قصبات الأهوار التي تيبست وتلطخت بدمائنا ؟ كيف لي ان استعير الأقلام والورق الذي تكتب فيه الشعر ، ورائحة التبغ التي تملأ المكان ؟؟
تدس كلمات القصيدة في قدح المساء وتلون حروفها بلون التراب في كوردستان ، وترسمها علامة انتصار فوق التوابيت ، قوافل من الكلمات التي تؤرق فوق الشهداء ، تزرعون الشهادة مع رائحة الحقول ووجوه الفلاحين ودخان المواقد ، اغاني الامهات للاطفال وحكايات الجدات وسعال الشيوخ المدخنين في هدأة الليل ، وقمراً وفياً لم يغب عن سماوات كوردستان ، ونخل السماوة لم يزل يبعث نسائمه عبر السعف الأخضر الى شقائق النعمان .
غير ان مايتركه المشتعلين عشقاً لكوردستان ، غير ان مايقوله المولع بمحبة الأنسان أكثر من معنى ، ولنتمعن في المعنى :
(( يروى
ان الناس يرون
في سماء ( مامه ياره ) مرة في كل عام
صقرا
يطير في الاعالي
يدور سبعا وعشرين مرة
ثم يحط
فوق كهريز ( وه ستا شريف )
ثم يخفق جناحيه
سبعا وعشرين مرة
وبسمعه الناس يقول شيئا
يروى
ان الناس
يرون جربوعا
مرة في كل عام
في سفح تلة ( مامه ياره )
يخرج راسه من ثقب مظلم
سبعا وعشرين مرة
وعين الصقر تعيده
الى جحره
وترعبه
يقول الناس ك ان الصقر مقدس
هو الروح الثلجية لـ(بيكه س )
والجربوع هو ( ادمونز ) . ))
مزيجا من النزف في الجسد الروح هذه الكلمات ، كيف تطلقها في السماء دون قيود ؟ عابرة معسكرات الجراد ، لاتتلوث اجنحتها بدخان المدافع وسخام الوجوه التي لم تعد لها ملامح البشر ، تحط فوق سنديانة محترقة بدات تؤرق من جديد ، طيورا ملونة تحط فوق القوافل ، وريقات من ورد الاس تنثر رائحتها فوق ربايا البيش مركه ، تغسل بنادقهم واياديهم ، ولم تزل جمجمال كما هي ترنو بعينيها باتجاه الجبال ، لاشيء اطهر من رحم هذه الجبال ، عواء الذئاب ووجوه مقنعة وافواه ترغي ، حين تختلط الاصوات لايتبقى سوى الشعر .
(( وعلى سفح المضيق
احصنة حالكة تعدو
ترى هل هي صولاتها ام عواصف ؟
هل هي بروق ام ذاتها وهي تعدو ؟
ترى هل هي اكمام المحاربين
ام ثلوج طارت مقبلة من الجبال ؟
ترى هل هي زنخرة الحصان الحالك
ام انفاس تلال الحارة على الطرقات ؟ هل هي مواويل ( هورة ) و ( قتارة )
ام صياح الصقر ؟ )) .
لمطر شيركو ولكلمات القصائد ، للأقلام التي لم تزل فوق جهة القلب ، للرصاص الذي اينع ورداً وعشبا ، للمزارع التي احترقت ثم انعشها المطر ، للجبال التي اسود ت صخورها ، فأستحمت بالمطر وعادت يانعة ، للحروف التي كانت تختبيء من مفارز الجنود ، عادت ملونة وممتلئة بالفرح ، لصوت الناي الحزين ، صار زرناية تعزف في دبكات الرقص الشعبي ، لزهور الجنور وشقائق النعمان ، لجبل بيره مه كرون وازمر واحمد آوه وبه مو وهيبت سلطان ، للاطفال الذين سيقراون القصائد بصوت عال ، لكوردستان التي تستحق القصيدة والكلمات الملونة ، لكل هذا كانت قصائد شيركو بيكه س .
تنداف قصائدك التي اخذت لون الثلج تلامس وجه الأرض ، ناصعة مثله ، غير انها لاتلبث ان تختلط بوهج الشمس ، ثمة خيوط ذهبية تنحدر من اعالي مساقط الضوء تتعلق بكتل الثلج التي تحملها تارة وتارة تمتص طيبتها وتفكك ابياتها ثم تنقلها بعيداً عن الأرض .
حين تصير القصيدة نغمة في الربابة ، وتحلق مع صوت ناي في ثنايا الجبال تلاحق غيمة تحط وتصعد حاملة بحة صوت سنونو أضاع طريقه سيدركه الليل .ستكتب قصائدك فوق الغيوم لتسافر قبلك في المحطات القصية ، وتتلقاك في غربة اخرى .
(( وسط حشود الشارع
وحين اترجل
ينتظرني هجران اخر للغربة
تحت وحدة شجرة ما
وتمد يديها من خلال نافذة المطر
وتأخذ مني القصيدة الأخيرة
في أمسية قرن ما . ))
(( سكبوا نجوم الجمرات
في اعين صباحات الثلج
السواقي هبت واقفة واشتعلت
الخيول سيقت في المواقد
انها اغاني ( هورة ) وهاهو ( شكاك ) يسرج العاصفة
ويضرب بها مهماز الامواج المجنحة
بقدم الزوبعة
انها اغاني هورة ، انها الهورة
ها قد انفرجت المغارة الجبلية
المختوم على اذنها بنحاس الظلام
وتعرضت لسلان نهر الاشراق ))
لم تزل تنثر كلماتك بين ( مضيق قوتور ) فوق صخور الجبال التي تضيء بقمر لم يزل منتصبا في سماء كوردستان طافيا في ساقية خورخورة نابتا فوق العشب يطلي لون كلماته برائحة العشب حين تفجه قدم المقاتل الحذر فتنطلق الرائحة متخمة بالرطوبة ، غير ان الرعاة لم تزل ترقب الكلمات التي بقيت في موضع الليل موالا لكل الصباحات يرقبه قمر الليل بدمع كسير .
وتصير قصائدك فوق الغيوم تمطرها زخات متقطعة متباعدة في الوقت ، غير ان لها صفة واحدة ، سمة واحدة ان تلم الكلمات وتمطرها قصيدة واحدة مبللة بمطر الله .
(( ياكوردستاني !
اراك من نظرة غروب المساكين
اراك من القمر المنجل المخسوف للفلاحين
ياكوردستاني !
هذا هو الطريق الصاعد لالمي .. اصعد منه
هذا هو سلم القامة المتعبة لقصيدتي
أصعد منه ... ))
مثل انهمار المياه من مساقطها ، ومثل اجنحة الطير المنزلقة في الهواء ، مثل قبرة لم تزل غافية في غبش كوردستان ، مثل اغاني الفلاحين قبل ان تطلع الشمس على مزارعهم ، راقصة هي الكلمات في حضرة الشعر ، متعددة الألوان والمقاطع والعناوين ، غير انها رطبة ندية مبللة بماء العيون ، غير انها نقية مثل حبات المطر ، او حصاة يرتطم الماء فيها ، باردة مثل نسمة غافية في قيظ كوردستان ، غير انها عالية مثل الجبال ، لها رنين وموسيقى وصدى تسمعها من بعيد ، لها وقع خطى وصوت وأيقاع .
(( سيبرد الصيف فقط حين
يروي ظمأ الشهداء )) ....
(( العشاق يوقظون الصباح في منتصف الليل
سيفتحون باب فردوس ( الجاتا )
يرعدون في الصحو
يوزعون الربيع في الخريف
يغردون لزهور الشتاء
( مامه خه مه ) عاصفة ألم تائه
ينفس حنجرة صوتي
يرفعني كراية
في سطوح كل الشهداء )
قبرة تلقط الحروف من بين العشب والفوارز ، عصفور يرتوي من مائها ، ثم يرقص حولها ، لم تزل نحلات برية تدور تلتقط حلاوتها ، والقلب لم يزل عاريا متعلقاً بها .
موعد فوق قمة ( أحمد آوة ) ، أو عند مدخل المدينة حيث يقيم خوسرو بانتظار معشوقته ، عند روابي ( كويه ) حيث تختبيء القنابر بين صفوف السنابل ، نضع معا كلمات القصيدة سوارا لبيره مكرون ، او حفنة ماء فوق هامة سرجنار ، نغمة في البالبان او نقرة في الدفوف ،غير ان القصيدة تنفلت تحلق فوق الأعالي تنشر حروفها فوق سطح الماء متموجة تارة واخرى منزلقة فوق السماء .
كيف لي أن اجعل الاخرين يقرأون القصيدة مترجمة للعربية ؟ كيف لي ان اقول ان الكلمات النافذة الى مركز القلب قالها شاعر كوردي ؟ كيف لي ان اجعل السحابة تمطر فوق نخيل السماوة داخلة في بيوت الجبايش ؟ كيف لي أن اقرأ الشعر كورديا في مساءات محطات الجنوب العتيقة والموحشة ؟ كيف لي ياشيركو ؟؟
كيف لي ان احدث عنها العمارة والرميثة وبيوت عفك وبساتين الحلة وبرتقال كربلاء ؟ كيف لي ان اصوغ منها قلائد نجفية او سواراً لفتاة في ديالى او أقراطاً لطفلة من الانبار ؟ كيف لي أن ارتبها فوق موجات دجلة في الموصل ؟ كيف ؟
وها انت ترسم سحابتك وترش فوقها عطر القصائد ن ترتلها مغناة على نغم اللاوك او القتار او الدشت ، في صباحات النوروز ، اوفي تموجات نهر سيروان ، كيف لي ان اضم القصيدة الى قصبات الأهوار التي تيبست وتلطخت بدمائنا ؟ كيف لي ان استعير الأقلام والورق الذي تكتب فيه الشعر ، ورائحة التبغ التي تملأ المكان ؟؟
تدس كلمات القصيدة في قدح المساء وتلون حروفها بلون التراب في كوردستان ، وترسمها علامة انتصار فوق التوابيت ، قوافل من الكلمات التي تؤرق فوق الشهداء ، تزرعون الشهادة مع رائحة الحقول ووجوه الفلاحين ودخان المواقد ، اغاني الامهات للاطفال وحكايات الجدات وسعال الشيوخ المدخنين في هدأة الليل ، وقمراً وفياً لم يغب عن سماوات كوردستان ، ونخل السماوة لم يزل يبعث نسائمه عبر السعف الأخضر الى شقائق النعمان .
غير ان مايتركه المشتعلين عشقاً لكوردستان ، غير ان مايقوله المولع بمحبة الأنسان أكثر من معنى ، ولنتمعن في المعنى :
(( يروى
ان الناس يرون
في سماء ( مامه ياره ) مرة في كل عام
صقرا
يطير في الاعالي
يدور سبعا وعشرين مرة
ثم يحط
فوق كهريز ( وه ستا شريف )
ثم يخفق جناحيه
سبعا وعشرين مرة
وبسمعه الناس يقول شيئا
يروى
ان الناس
يرون جربوعا
مرة في كل عام
في سفح تلة ( مامه ياره )
يخرج راسه من ثقب مظلم
سبعا وعشرين مرة
وعين الصقر تعيده
الى جحره
وترعبه
يقول الناس ك ان الصقر مقدس
هو الروح الثلجية لـ(بيكه س )
والجربوع هو ( ادمونز ) . ))
مزيجا من النزف في الجسد الروح هذه الكلمات ، كيف تطلقها في السماء دون قيود ؟ عابرة معسكرات الجراد ، لاتتلوث اجنحتها بدخان المدافع وسخام الوجوه التي لم تعد لها ملامح البشر ، تحط فوق سنديانة محترقة بدات تؤرق من جديد ، طيورا ملونة تحط فوق القوافل ، وريقات من ورد الاس تنثر رائحتها فوق ربايا البيش مركه ، تغسل بنادقهم واياديهم ، ولم تزل جمجمال كما هي ترنو بعينيها باتجاه الجبال ، لاشيء اطهر من رحم هذه الجبال ، عواء الذئاب ووجوه مقنعة وافواه ترغي ، حين تختلط الاصوات لايتبقى سوى الشعر .
(( وعلى سفح المضيق
احصنة حالكة تعدو
ترى هل هي صولاتها ام عواصف ؟
هل هي بروق ام ذاتها وهي تعدو ؟
ترى هل هي اكمام المحاربين
ام ثلوج طارت مقبلة من الجبال ؟
ترى هل هي زنخرة الحصان الحالك
ام انفاس تلال الحارة على الطرقات ؟ هل هي مواويل ( هورة ) و ( قتارة )
ام صياح الصقر ؟ )) .
لمطر شيركو ولكلمات القصائد ، للأقلام التي لم تزل فوق جهة القلب ، للرصاص الذي اينع ورداً وعشبا ، للمزارع التي احترقت ثم انعشها المطر ، للجبال التي اسود ت صخورها ، فأستحمت بالمطر وعادت يانعة ، للحروف التي كانت تختبيء من مفارز الجنود ، عادت ملونة وممتلئة بالفرح ، لصوت الناي الحزين ، صار زرناية تعزف في دبكات الرقص الشعبي ، لزهور الجنور وشقائق النعمان ، لجبل بيره مه كرون وازمر واحمد آوه وبه مو وهيبت سلطان ، للاطفال الذين سيقراون القصائد بصوت عال ، لكوردستان التي تستحق القصيدة والكلمات الملونة ، لكل هذا كانت قصائد شيركو بيكه س .