الرئيس الأسد يبحث ومرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية Assad_kaminaii_iranاستعرض الرئيس بشار الأسد، يوم السبت، ومرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، العلاقات الإستراتيجية العميقة بين البلدين الصديقين.




وكان الرئيس الأسد بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية إلى إيران هي الخامسة منذ وصول الرئيس احمدي نجاد إلى الحكم في 2005.
وذكر بيان رئاسي أن "الجانبين أعربا عن ارتياحهما للمستوى النموذجي الذي وصلت إليه علاقات التعاون، مؤكدين أن سير الأحداث في منطقة الشرق الأوسط أثبت صوابية الرؤية السورية الإيرانية، التي نجحت في درء الأخطار الخارجية التي تعرضت لها شعوب المنطقة".
وأضاف البيان أنه "جرى أيضا التطرق إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان حرصهما المشترك على استمرار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين منذ عقود وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الجوهرية في المنطقة بما يتناسب مع مصالح شعوبها".
وكان الرئيس الأسد، يرافقه الرئيس الإيراني، قام اليوم بزيارة معرض التقنيات الحديثة لخدمة اتحاد الدول الإسلامية، الذي يقام في وزارة الخارجية الإيرانية، ويهدف إلى التعريف بالمنتجات الإيرانية المتطورة في المجال التكنولوجي ووضعها في خدمة العالم الإسلامي.
كما قام الرئيس أحمدي نجاد بتقليد الرئيس الأسد الوسام الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعد أرفع وسام تمنحه إيران لرؤساء الدول والملوك.
وفي سياق متصل، تم بحضور الرئيس الأسد ونظيره الإيراني التوقيع على اتفاقية تجارة حرة بين سورية وإيران تهدف إلى تخفيض الرسوم الجمركية والضرائب على كل السلع المتبادلة بين البلدين خلال مدة خمس سنوات وبشكل تدريجي، كما تم أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصناعة في البلدين تشمل إقامة شركات استثمارية في مجال الصناعات المختلفة.
ويسعى البلدان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما، إذ يصل حجم التبادل التجاري إلى 240 مليون دولار أمريكي ويميل لصالح إيران، كما يصل حجم الاستثمارات الإيرانية في سورية إلى مليار ونصف المليار دولار.
وكان الرئيس الأسد ونظيره الإيراني أحمدي نجاد أجريا، في وقت سابق اليوم، مباحثات حول علاقات التعاون القائم بين الجانبين وسبل تطويره، بالإضافة إلى عملية السلام والأوضاع في العراق والملف النووي الإيراني.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد بعد زيارتين لأحمدي نجاد إلى سورية في أيلول وآذار الماضيين بحث خلالهما مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشهدت الأعوام الأخيرة تسارعا كبيرا لمستوى العلاقات السورية الإيرانية على مختلف الصعد، خاصة منذ وصول أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران عام 2005، على الرغم من أن عمر هذه العلاقات يعود إلى 30 عاماً.