إمرأةٌ خائفةٌ .......... ورجلُ يقطفُ الزهور


أنت إمرأةٌ ليس لك شفاهُ
ولا أصابع
أنت إمرأةٌ لاتشبهين الينابيع وضوء القمر
أنت إمرأةٌ .... لماذا لاتبكين!؟
إمرأةٌ لا تتغاوى، لا تمشط شعرها
ولا تقفُ أمام المرآة
إنها إمرأةُ بلا ذكريات
رجلُ يحاول كتابة إمرأة ، ينحني عليه الضوء ويبكي
رجلُ يتكىءُ على الأحلام ، لولاها لمات منذ زمن بعيد
إمرأةُ تنسل من المطر، إنها خائفةُ على نفسها من الدفء والحرارة

رجلٌ يركضُ ويركضُ
يقبضُ على جمرة التعب والسراب
رجلُ ينحني لا لشيء ، فقط ليقطف السراب
رجلُ يحاول كتابة نفسه على إيقونة العذراء
لذلك يخطىء كثيرا في جانبه الأيسر
إمرأةٌ لا تبتسمُ أبدا ، ليست حزينة ولا كئيبة
كرزُها يموتُ من الصقيع
إمرأةٌ تطيرُ العصافيرُ إليها
إنها الآن حديقةُ واسعةُ
إمرأةٌ بابتسامة وغمازتين ترقصُ الفراشاتُ
على إيقاعات وجنتيها