أفقت أخيراً ، من سبات دام أعواماً ، أخاف لو أحصيتها أن أشعر بــ ..
نظرت إليها .. من هذه..؟؟

أتكون هذه العاشقة هي التي اقتحمت سنوات اخضراري كالربيع ..؟؟

لن أقول احتالت عليّ ، بل اجتهدت لترضيني ..!!
تيقنت أنني رجل استثنائي فى كل شيء ، مشاعري ، أحلامي ، تطلعاتي ، مستقبلي ، حروفي .

هي إمرأة عادية ، حبها هادىء ، مشاعرها كرياح خفيفة لاتضرب طواحين إحاسيسي .

تطلعاتها ، أحلامها ، تكفي لدفع أشرعتها التي لم تفكر يوما بأن تبسطها فى وجه دنيانا ..

مختلفان نحن .. برغم اجتهاد عمرها وحياتي ..!!

أنا أحلق عاليا ، وهي سجين جاذبية أرضية لاتستطيع الفكاك منها ، كنت كالزيت دوما طافياً .

هي ساكنة كالماء الراكد ، حياتنا عربة جامحة تسير فوق شارع مظلم ، مليء برمال متحركة ، تحملت لحظات الرعب ، التي كادت أن تطيح بها ، ليتها أطاحت ..!!

هي إمرأة يمكن أن تكون حلم رجل آخر ، امرأة عادية ، هل سرقت حلم رجل آخر؟؟؟

عشقتها لأكيده ، فكدتُ نفسي ..!!

حالة ذهول تتلبسني عندما أتحسس جثمان عمري الراحل ، أنوح ، أراني أشيعها لتدفن بقبر الماضي ، صارخٌ ، عُودي فلم أعشكِ كما يجب أن أعيشك ، لكني أوقفت ساعات العمر ، أستجديه بألا يمر ، أشعر أن هناك شيئا تكسر قبل جمعه ..!!

أى علاقة هذه التي تجمع بين جنباتها ، سخريتها من استثنائيتي ، وألمي من عاديتها ..!!

عشت أزرع فيها خيالي ، وهي تقذف مشاعري بقذف عشوائي ، لاتعرف التمييز ، أصابت المزهر والجاف ..

انكفأت على أوراقي ، تأبطت قلمي ، أبحث بين حروفي ، عن هذه المرأة ، التي تؤمن بالحب كحلم ناعم يقظ ، أجهدني البحث ، ووجدتني أفيق على واقع أتمنى الخلاص منه ……….

همستُ لكِ ….

أشكرك على هذا العمر الذي تحملتي فيه رجل مثلي …!!!