دعوني بين سطور أحزاني

فأنا دفتر أحرقته الذكريات

وخط الزمان على صفحاتي

دماً سال من المقل

وتقاطرت حباته في اليراع

فكانت حبراً وسم

وذرّت الرياح بقية أسطري

فتاهت مع الحزن والألم

وشكت من الفرقة غربتي

وبات الوطن سجني

وكبلتني الأغلال دون قيد

وصرخت من الفرقة روحي

ونادت آه يا زمن

.....

قدمت إلي مرة

ورحلت عني آلاف المرات

حتى مل الرحيل من رحيلك

وتداوى منك وانهزم

لحزنه وإشفاقه عليّ

وأظهر لي كل الندم

كيف أستطاع الرحيل عني

فعاد الرحيل إلي ورحلت أنت

مع الزمن ..

........

رحلت فذهبِ لا ترجعي

لا تعودي بعد الآن فما عاد ينفع الندم

ما بت أحن إليك ولا أشتاق إليك

فسبحانك ربي كيف ذلك

وكانت هي لي الروح والدم .