نم على جفني متى شئت


ولا تسأل عن الريح


وعن موعدك الأبعد


* * *


ونم فوق جبيني


حين يأتيك أنيني


ومع الليل تمدد


* * *


كلما قلت تعال


اشتعل الصمت بصدري


وانحنى وجه السنا


واكتمل البدر أمامي وتعدد


* * *


كلما قلت تعال


ارتعد البرد من البرد


وبالموج توحد


* * *


نم على جفني كما كنت


وهب لي شرفة أخرى من البوح


ومن دمع تجمد


* * *

هب لأسراري أمانيها


ولا تمض إلى أرض نما فيها


حنيني وتبدد ...!


* * *


كل شبر من شراييني يناديني


فأهفو مثل عصفورة إلى منديل أمي


كي أغطيك


وأعطيك


لهيباً من كلامي


فلماذا يكبر الحزن بحزني ؟


ولماذا صرت موتاً يتجدد ؟!

ويكبر الحزن ! 5af03_2886