عندما تسلكين طريق يأسي وجنوني

هربــاً من احــلامك الخـــريفية

لا أراكِ تتفاجئين من حروفي الفاترة

لأن كلماتي تعيش في خريفك

وعلى إصفرار أوراقكِ البائسة

ولان امطارك لا تعرف الفصول

لذا يا سيدتي فإن أحلامي باتت كبقايا ظلال نبات الخرنوب

ولأن فصولك لا تعترف بالشهور

وايامك لا تحب إلا رائحة الاعشاب البرية و بقايا اشجار نائمة

تخاف النار في أيام الشتاء الباردة

و بما انك تتركين رجلاً يتهاوى في صحراء حبكِ

يبحث في واحاتك وعن ربيعك الممطر

عندها ....

الا تخافي من ذاك الذي تعلم سركِ

وقضى حياته بحثاً عن حروف إسمكِ


كيف يشم رائحة المطر بعيداً عنكِ

و يهاجر الى غيومك ويغتسل بمائها


قبل ان تمطر....؟؟؟