في السابعة من العمر

وكان يمكن أن تكون في السابعة مساء

أو في المرة السابعة على التوالي

أو في السماء السابعة..

لكن النهاية لن تكون كما هي الآن..

اصطحبه أبوه إلى محالّ اللُّعَب ..

اشترى له مسدّساً صغيراً..

وهو عائد ..

رأى صديقته سلمى بالطفولة

وكانت شقراء

وكانت تبتسم

وجّه مسدسه إلى صدرها وأطلق

ظلّت الطفلة الشقراء تبتسم

ولم تسقط

كان المسدّس مزيّفاً

وكان فارغًا

بعد عشرين عاماًلمحها عامرة بالأنوثة

ولا تزال شقراء

ولا تزال تبتسم

استرجع ذكرياته دفعة واحدة

تذكّر خزانة لُعَبِهِ ..

أحضر المسدّس وأطلق

غابت ابتسامة سلمى

سقطت على الفور ..

كان المسدّس حقيقيّاً

ومحشوّاً بالرصاص