موعد مع القدر
امراة في غابة خلف غيمة من سراب
اشجارها مكسوة بريش الغراب
امراة تدعي انها تعرف الحب
كانت مرة ترسم الشمس حين الغروب
تنتظر برهة حتى الغياب
حينها يظهر القمر من خلف الهضاب
لا تريد ان تنام

في الماضي كانت في حلمها تندب
الى متى ؟
من وحدتها
من عزلتها
كومة من الهموم
وباقات من العذاب
كان في احدى الايام لها موعد
مع القدر والقمر والنور والحب
هنا بدأت قصة تلك الحسناء
حين مر من جانبها سرب من الطيور
بشروها بقدوم يوم سعيد
ابتسمت للحياة
كانها لأول مرة تنظر الى السماء
تخاطب ملك الأرض ورب السماء
من سنين التيه وايام الشقاء هبت
ترقبت ذاك اليوم حتى جائها من تود
كان ذاك
هو نفسه الذي رسم له القدر الطريق اليها
منذ سنين
دلته تلك الطيور المهاجرة اليها
كان يوما عظيما
لا تعرف ماهية الصدفة الا حين تكتمل اللحظة
ومرت الايام
شهور تلتها شهور
حتى سمي لها في تاريخ اللقاء عاماً

عاماً في الحب وما يشاء
عامٌ من العشق
ومرت الأيام

دون ذكر ماجرى في كل الفصول
كان الربيع ربيعين
والشتاء بدفئ عيون الام وحنانها
والصيف ببرودة ماء الفرات عذبا
والخريف وردي مزهر بلون الخدود والشفاه
ومرت الأيام
محنة وصعوبات
وزفرات من موت وحنين
شوق يقتل كل ماحوله
صبر
موعد
لقاء
شيئ آخر يمزق كل صفحات اليوم والبارحة
عودة
من جديد

يتبع ..................