نساء حارتنا وساعة إنتقام
تستطيع أن تدين الآخرين بحسب معرفتك لذاتك . فهل لك أن تقول لي من هو المجرم بيننا ومن هو البريء.؟ شرالبلية ما يضحك...؟


سمعت جلبة نسائية في الشارع في فترة ما بعد الظهيرة حيث الشمس تشوي الأبدان وتسلق الرؤوس , فلم أبال في البداية لإنني لا أستغني عن ساعة القيلولة أو لاعتقادي أن بعض الشمطاوات ذاهبات إلى مجلس عزاء كالعادة للتسلية وطق الحنك تحت الخيمة.

ولكن الجلبة ازدادت وتصاعدت الصرخات والهتافات وسمعت أصواتا تنادي: أين هو..؟ إن كان رجلا فليخرج إلينا..فتولدت لدي رغبة لأستطلع الأمر ( بيني وبينكم اعتقدت أنها مظاهرة من أجل الشعير والطحين والتبن ) فخرجت إلى الشارع لأجد القيامة قائمة... لقد قامت مجموعة من نسوة بدينات أو قصيرات القامة أو دميمات أو عرجاوات أوحولاوات أ ومنغوليات بمحاصرة بيت الكاتب / ز,ع / وهن يهتفن بالموت له وقد رفعن شعارات تندد به و هن متسلحات بالعصي والرفوش والنعال وقد تزاحمن على بابه ومن فرط حماستهن كانت أطقم أسنان بعضهن تنط من أفواههن والبعض تسقط باروكات الشعر الصناعي من رؤوسهن .
خرجت زوجة / ز,ع / تستفسر عن سبب احتجاجهن ضد زوجها , فتقدمت إحدى الناشطات منهن وتحدثت باسم الجميع تهدد وتتوعد وترغي وتزبد وتحذر قائلة : يجب أن لا يكرر زوجك هذه المهزلة وإلا فدواؤه عندنا.. على كل حال ليخرج إلينا بنفسه ليواجهنا إذا كان رجلا .
استغربت الزوجة وصارت لديها شكوك أن زوجها قد أغوى تلك الحسناوات وغرر بهن فجئن يطالبنه ليبر بوعده لهن( الزواج ) أو ( خطيفة ) عادة سائدة هذه الأيام . فسألت: ماذا تردن من زوجي..؟
ردت واحدة منهن: نريد أن تسيل الدماء إلى الركب... لا تظني أنه سينجو بسهولة من فعلته الشنعاء وجريمته الأبشع من جرائم صدام والأقبح من أفعال البشير في دارفور . طبعاً هالحكي مو من عندي !! والحق يقال .


ازدادت مخاوف الزوجة أمام هذا الدفق الجماهيري الهادر الغاضب , وقالت: يا أخوات.. إنه ليس موجودا في البيت
ردت واحدة: المجرم لاذ بالفرار.. ولكننا سنعثر عليه حتى لو اختفى عند عمه بن لادن في تورا بورا , قررت إحدى الناشطات تخصيص جائزة لكل من يأتي برأس ذلك المسكين.. وصدرت الأوامر بالانتشار في الأزقة والأحياء والمقاهي والأسواق وفوق أسطح المنازل وبين الحمير بحثا عنه.


أشفقت على زوجة صديقي وذهبت إلى نجدتها, فسألت المتظاهرات: ما هذه الضجة..؟
هيا اذهبن إلى منازلكن في هذا الوقت الذي لا يخرج القنفذ من وكره .
فزمجرت الناشطة: ومن يأخذ حق قرة أعيننا"مهند" من جارك الذي أساء إليه بمقالاته الحاقدة تلك.. حيث يشهر به ويتهمه بالشذوذ الجنسي , نادت أخرى :هو لم يكتف بمهند بل نفث سموم حقده على مهجة القلب" يحيى" , تالله لنحطمن "كومبيوتره" وندمر شبكة الويب ونحرق الـ " google" إذا ما سمحوا بنشر مقالاته على الانترنت مرة ثانية . حينها ضربت كفا بكف وعرفت ما هي قصة تلكم المناضلات , إنها ثورة "مهند" الذي استولى على القلوب والعقول.. وثورة" يحيى" الذي لم يعد يفارق مناماتهن .. عجيب أمر نسائنا..! كل واحدة منهن فيها مليون علة وتحلم أن تنافس " نور أو لميس" للفوز بحب" مهند ويحيى"....... لعنة الله على أخوات أخينا إبليس الذي وضع عقل تلكم الحمقاوات في تليس ..كيس مصنوع من الخيش بالكردي.. Telîs!!

بعد فض المظاهرة بشق الأنفس, رجعت إلى البيت وأنا في غاية القلق على,/ ز,ع / , خشية الوقوع في قبضة تلك الفدائيات.. فيسلخن جلده حيا.. وبينما أنا مشغول.. قلق.. رن جرس الهاتف.. فسمعت صوتا خافتا.. خائفا يهمس: الللووو.. وعرفت أنه صوت / ز,ع /
فقلت: أين أنت يا رجل.. قد صارت جائزة القبض عليك أثمن من جائزة القبض على الظواهري وسلمان رشدي..!
حيث تتضمنت الجائزة هذه المرة دجاجات وديوك الحبش وبيضاً وخرافاً وعنزات وعجولا , وقد نذرت أقبح واحدة فيهن أنها سوف تصوم 10 أيام لوجه الله فيما لو تحقق مرادها وقبضت على عدوها اللدود / ز,ع /...( دق المجوز يا برهوم... رقص أم عيون البوم ) قال: أعرف... ولذلك هربت إلى القرية, سألته: أي قرية..؟ أجاب: خليها سرية بيننا.. فالنساء يتنصتن على الهاتف ليعرفن محلي... سوف أبقى متواريا عن الأنظار حتى تهدأ العاصفة , قلت له: يا رجل.. لا تخف.. ارجع إلى بيتك.. قال: لا ( آغاتي ) لا.. أما سمعت أن واحدة شنقت زوجها وهو نائم لمجرد أنه قال: إن عيون" مهند" تشبه عيون القطة..؟؟؟؟؟ َولدي شكوك بأن زوجتي قد تضامنت معهن... ما راح ارجع حتى يوفد "بان كي مون" مندوبا أمميا للتوسط في عقد اتفاق صلح بيني وبين النسوة.. مع أنني أشك في إمكانية حل المسألة دبلوماسيا... مشكلتي صارت أصعب من مشكلة" كركوك" وحياة" أبوك" طار حقي في الحياة كطيران المادة " 140" اطلب العلم ولو في الصين...(وحياتك ما عاد امسك برقبت المسين ) ... ( مييييين فكرك ) رحمة الله عليك يا خالتي" سعاد محمد" التي أطربت أجيالا بصوتها الرخيم.. أين هذه المتوحشات من صفاء ذهنك والرعيل الذي عاصرك...؟ حيث الرقة والذوق الرفيع والثقافة والجمال...


قريبا جدا.. سيفتتح معهد للغة التركية " للنساء فقط" حتى يتمكن من التحدث مع مهندو و يحياكو ياووو


عبر ( Skype ) فتصور يا حبيبي...!


ملاحظة : حرصا على سلامة الكاتب" زاكروس عثمان " لم أذكر اسمه صراحة في المقال