[center]سأشتري لكَ أبجدية العشقْ.....

للشاعر اسحق قومي




سمّني ما تشاءْ
غجريةً ً
عبثية ً
ما تشاء سمّني
سأدخلُ معبدكَ
وأقدمُ قرابيني
سأصلي لآلهتكَ
في اللاجهات...
في رعشة حروفي رتلتُكَ
ورفعتُ صوتي جهاراً
حتى تبكي من ولدتني قبل تكونكَ
وقفتُ كما أوصيتني
أمام (الرصافة)1 عاريةً ً
وصرختُ للآلهة هناك....
تعريتُ للشمس فغطتني أشواقكَ
سأدخلُ محرابكَ وأصلي علنّي
احترق بنار هيجانكَ مرة واحدةً
سأنبتُ زهرةً برية في خمائل شوقكَ
قصيدة مقفاةً ...نثريةً لا يهم
سأرتبُ لك قوافل القوافي
وأزجيكَ بلحن ِ الصبا...
عودي أنكسر فأصلحه الموصلي.
سأشتري لكَ أبجديةَ العشقِ
من القوافل العابرة مساحات جنوني
لا يهم غجرية أنا
سأحلقُ في سرب عصافيرك غريبةً
لوّني كما تشاء...
بالأحمر بالبنفسجي لا يهم
فأنا أُحبُّ اللونين معاً
أدخلتُكَ في سجوني
وأمانيّ المحاصرة بأعراف القبائل
أبحرتُ في شفتيكَ أعاصيراً من الشوقِ
خُذني إلى حيثُ تشاءْ
غيمةً، زهرةً، امرأةً تعشقٌ الشعراءْ.
وعلى مساحات وتخوم عشقكَ أشتلني هناك
سأنثر عبق مفرداتي المراهقة
سأرمحُ صدر قصيدتك
عشقاً مؤجلاً
ومواسم الزعفران.
فأنتَ المستحيلُ وأنا امرأة عاشقة
أيقظني نومي ....كأسُ خمرك....
أرشفكَ في فنجان قهوتي الصباحية
همس أصابعكَ العذارى...يُهدهدني
وحينَ لا تمرني في همسة للحلم
وحين تحتجز سفني
التي تحوم على مقربة من مينائكَ
هناكَ ألتقيكَ...
علمني كيفَ أُغني مواويلي؟؟؟؟
علمني كيفَ أرتلُّ في غيابكَ المجيءْ؟!!
أرتشفني حضوراً....ولوعة َعاشقٍ ٍ...
وكيفَ أزاوجُ ما بين َ القصيدة ِوالنثرِ؟
وما بين َ معاني الآلهة ِ التي تاهت في محرابكَ..
أنا....امرأة ٌغجرية ٌالعشق يسمّوني...
علّمني المراهقة َ
والمسافة َ ما بين َ روحِك ودمي
سأراكَ كما تجلّى البحرُ لحوريةٍ
اقتلعني من بين حطامي
اشتلني زهرة ً على صدرِ جبالك العالية
لربما مرني ...
عاشقٌ ...أو عاشقة....
سأغني لك
وصمتُ الفجر يؤجل فيّ دفء َ فراشي
تعالى إلى بوابات عشقنا....
تعالَ إقرأْ أشعارَ جسدي
فأنتَ من فكَّ أبجديته
هناكَ انتظرتك منذ سنينَ ولم تأتي.....
هناكَ مع قوافل العاشقات
ننتظرُ مجيئكَ إلينا...
اشتريت هدوء أعاصيرك َ بزوابعِِ ِ الجبال...
وصفيرُ الصحاري
حين يغشاني العشقٌ والليل معاً...
وفي اتجاهات ريحكَ أوقفتُ
أنفاسي المؤجلة....
أعلمُ أنكَ سيدَ جنوني
وأعلمُ أنني مراهقةٌ ٌ
في حضرة قصيدتكَ
وأعلم ُ أنكَ ملكٌ
ولكنني أهواك
غجرية ً، صوفيةٌ ً
آلهة َعُشقكَ
كنهرٍ ٍ في صحاريكَ
سمّني ما تشاءْ....
أنا أيقظتُكَ فجأةً
علّي أراك ترتديني..
تلبسني همسةً غجرية ٍ ناهدة ٍ
أريدكَ لي
خُرافة العاشقين
سأقف في وجه هيجانك
وأنتظركَ عند معابد العشقِ
حتى تعود...
سمّني ما تشاء

فأنا الغجرية ُ العاشقة ُ
وأنت َ المستحيل ُ والجنون ْ....
*****
1= الرصافة: مكان أثري قرب الرقة.بسوريا
ألمانيا
25/5/2006م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com




[/center]